قوله:«فتدَحْرَج» أي: تطَلَّق ظهراً لبَطنٍ بين يدَيْه، و «كجَمرٍ دَحرَجْتَه على رِجلِك»[خ¦٦٤٩٧] مثلُه.
٦٩٤ - (د ح ض) قوله: «حين دَحضَتِ الشَّمس»، و «حين تدحَضُ الشَّمس»[خ¦٥٤٧] بضادٍ مُعجمَةٍ؛ معناه: زالت عن كبدِ السَّماء، قال يعقوبُ: وذلك ما بين الظُّهْر والعِشَاء.
وقوله في الصِّراط:«مَدحَضَة [خ¦٧٤٣٩]-ودَحضٌ- مَزِلَّة» بفتح الميم فيهما، هما بمعنًى؛ أي: يَدحضُ فيه فيَزلُّ فيه ويزْلَق، الدَّحْضُ بفتح الدَّال وسكون الحاء الزَّلْقُ، والدَّحْضُ أيضاً الماءُ يكون منه الزَّلَق.
٦٩٥ - (د ح و) قوله: «فدَحا السَّيل فيه»[خ¦٤٨٤] أي: بسَط فيه ما ساقَه من تُرابٍ ورَملٍ وحَصًى، والدَّحوُ البَسطُ، قال الله تعالى: ﴿وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا﴾ [النازعات: ٣٠].
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ
قوله:«فتَمشُون في الطِّين والدَّحضِ»[خ¦٩٠١] قد فسَّرناه، كذا روَايةُ الكافَّة، وعند القابسيِّ:«الرَّحض» بالرَّاء، وفسَّر بعضُهُم هذه الرِّوايةَ بما يَجرِي من البُيُوتِ؛ أي: من الرُّحاضَة وهو بَعِيد، إنَّما الرَّحْضُ الغَسْلُ، والمِرْحَاضُ: خشَبَةٌ يُضرَب بها الثَّوبُ ليغسلَ.
الدَّال مع الخَاء
٦٩٦ - (د خ خ) في حديثِ ابنِ صَيَّادٍ: «ما خبَأتُ لك؟ قال: الدُّخُّ» * [خ¦١٣٥٤] بضمِّ الدَّال مشدَّدَ الخاء، قيل: هي لُغَة في الدُّخَان، ويقال: بفتح الدَّال أيضاً، وأنشَدوا:
عند رُوَاقِ البيتِ يَغشَى الدُّخَّا
وقيل: أراد أن يقُولَ الدُّخَانُ فزجَرهُ النَّبيُّ ﷺ عن تَمامِه فلم يَستَطِع تمامه، وقيل: هو نباتٌ موجودٌ بين النَّخيل، ورجَّح هذا الخَطَّابيُّ، وقال: لا مَعْنى للدُّخَانِ ها هنا، إذ ليس ممَّا يُخبَّأ، إلَّا أنْ يريد