الرُّواة، ووقَع عند ابنِ أبي جعفر:(جزي) بياءٍ آخِرَه، مهملُ الضَّبط في جميعِ حروفِه، والمشهور الأوَّلُ، وهو الذي قيَّده الدَّارقطنيُّ وأهلُ الإتقان، لكنَّ عبد الغنيِّ بن سعيد قال فيه: ويُقال: (ابن جزِي) بكسرِ الزَّاي، وقال أبو عُبَيد: هو عندنا: (جزٍّ) بزايٍ مشدَّدة، و (جَزْء بنُ معاوية) كذا ضبَطه الأَصيليُّ (جَزْء) بفتحها وسكونِ الزَّاي وهمزِ آخِرِه، وكذا قيَّده الجيَّانيُّ، وقيَّده عبدُ الغنيِّ بنُ سعيد:(جَزِي بن معاوية) بفتحِ الجيم وكسرِ الزَّاي، وقيَّده بعضُ الرُّواة:«جُزَي» بضمِّ الجيم وفتحِ الزَّاي، قال الدَّارقطني: المحَدِّثون يقولونه: «جِزء» بكسرِ الجيم، وقيَّدناه من كتاب شيخِنا القاضي الشَّهيد بسكون الزَّاي، وكذا قاله الخطيب أبو بكر بسكونِ الزَّاي أيضاً، ولم يقيِّد الجيم، وفي بعضِ نسخ الدَّارقطنيِّ: كسرُ الجيم والزَّاي معاً، قال الدَّارقطنيُّ: وأهلُ العربيَّة يقولون: «جَزْء» بفتح الجيم والهمز، وذِكْره الهمزَ عنهم يدلُّ على مخالفةِ أهلِ الحديث لهم في كسرِ الجيم والزَّاي معاً وصحَّةِ ما في رواية غيرِ شيخِنا؛ إذ لو سكَّنوا الزَّاي كما قال الخطيبُ لما اختَلفوا في همزِ آخِرِه.
ذكر البخاريُّ اسمَ الغُلام الَّذي قتَله الخضِر:(جَيْسور)[خ¦٤٧٢٦] بفتحِ الجيم وياءٍ ساكنة بعدَها باثنتين تحتَها وسينٍ مهملة، وآخِرُه راءٌ، كذا للنَّسفيِّ وعند الأَصيليِّ للجرجانيِّ، وكذا قيَّده الدَّارقطنيُّ، وعند الأَصيليِّ أيضاً للمروزيِّ بالحاء المهملة، وكذا هو لأبي ذرٍّ وابن السَّكن، وعند القابسيِّ:«حَلْبَيُور» بحاءٍ مهملةٍ بعدَها لامٌ وباءٌ بواحدةٍ، ثمَّ ياءٌ باثنتين تحتَها مضمومة، وآخِرُه راءٌ، وكذا صحَّحه عُبدوسُ بنُ محمَّد في أصلِ كتابه، وقال القابسيُّ: في حفظِي إنَّما هو بالنُّون.
و (الجَدُّ بن قيس) بفتح الجيم وليس فيها غيرُه إلَّا (الحُرَّ) بالحاءِ والرَّاءِ مضمومة، أو (ابن الحرِّ)، منهم:(الحُرُّ بن قيس) ابن أخي عيينة، و (خَرَشَة بنُ الحُرِّ).
[فصل منه]
في حديث سعد بن أبي وقَّاص:«الحَدوا لي لَحداً»: (أخبرنا عبدُ الله بنُ جعفرٍ المِسْوَريُّ) كذا عندَهم، ووقَع عند ابن أبي جعفر:(أخبرنا عبدُ الله بن حُفص) وهو خطأ.
وفي (باب الجمع بين الصلاتَين): في حديث أنس: (حدَّثنا ابنُ وهب حدَّثنا حاتم بن إسماعيل) كذا للجُلُوديِّ، وعند ابنِ ماهانَ:(حدَّثنا إسماعيل) وكلاهما وهم، ولم يختلف النُّسخ في هذا، إلَّا أنَّ في بعضِها مُصلحاً:(حدَّثنا جابر بن إسماعيل)، وكذا كان في كتاب