وقولُه: «المَعدِنُ جُبَارٌ» [خ¦٢٣٥٥] أي: من انهارَ عليه من الأُجَراءِ فلا شيءَ على مستأجِرِهم.
و «جَنَّةُ عَدْنٍ» [خ¦٤٦٧٤] ودارُ عدنٍ؛ أي: دارُ إقامةٍ وبقاءٍ لا تفنَى ولا تبيدُ، وأصلُ العَدْنِ: الثُّبوتُ والإقامةُ، ومنه سمِّيَ المَعدِن لثبوتُ ما فيه به، وقيلَ: لإقامةِ النَّاسِ عليهِ لاستخراجِه.
١٥٩٧ - (ع د و) قوله: «عَدَا حَمزَةُ على شَارفيَّ» [خ¦٣٠٩١] أي: ظلَمني، والعُدوانُ: تجاوزُ الحدِّ في الظُّلم ومنه: ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ﴾ [البقرة: ١٧٣] أي: غيرَ مجاوزٍ حدودَ الله له في ذلك.
وقوله: «لا عَدوَى» [خ¦٢٠٩٩] يَحتمِلُ النَّهيَ عن قولِ ذلك واعتقادِه، أوالنَّفيَ لحقيقةِ ذلك كما قال أيضاً: «لا يُعدِي شيءٌ شيئاً».
وقولُه: «فمن أَعدَى الأوَّل؟» [خ¦٥٧١٧] وكلاهما مفهومٌ من الشَّرعِ، والعَدوى: ما كانت تعتقدُه الجاهليَّةُ من تعدِّي داءِ ذي الدَّاءِ إلى من يجاورُه ويلاصقُه ممَّن ليسَ به داءٌ، فنفاه ﵇ ونَهى عن اعتقادِه.
وقوله: «عُدْوَتَانِ» [خ¦٥٧٢٩]، و «تَعَادَى بنا خَيلُنا» [خ¦٣٠٠٧] بفتحِ التَّاءِ والدَّالِ؛ أي: تَجرِي.
و «العدَاء» [خ¦٤٧٧٢] بفتحِ العينِ وكسرِها ممدودٌ؛ الطَّلقُ من الجرْيِ، وأصلُ التَّعادِي: التَّوالي.
وقولُه: «ما عدا سَوْرَةَ حِدَّة» أي: ما خَلا ذلك منها، أوغيرَ ذلك مِنها، وسَورَةُ الحِدَّةِ: هيجانُ الغضبِ وثَوَرانُه.
وقولُه: «استَعدَى عليه» أي: رفعَ أمرَه إلى الحاكِم لينصُرَه، وأعدَى الحاكمُ فلاناً على فلانٍ نصرَه.
وقولُه: «فلم يَعْدُ أن رأى النَّاسُ ماءً في المِيضَأةِ فتكابُّوا عليها» أي: فلم يتجاوَزوا.
فصلُ الاخْتِلافِ والوَهمِ
في (بابِ النَّظرِ إلى المرأةِ): «معي سُورةُ كذا وسُورةُ كذا، عادَّها» كذا لكافَّتهم هنا، وعندَ الأَصِيليِّ: «عدَّدَها» [خ¦٥٠٨٧].
وفي (بابِ إذا أسلمَت المشرِكةُ) قولُه: «ثمَّ أسلمَ زوجُها في العِدَّةِ» [خ¦٦٨/ ٢٠ - ٧٨٥٨] كذا لهم، وعندَ الأَصِيليِّ في البخاريِّ: «ثمَّ أسلمَ زوجُها من الغَدِ» والأوَّلُ المعروفُ، وهذا صَحيحٌ.
قولُه في حديثِ مسيلمةَ: «ولن تَعدُوَ أمرَ الله فيكَ» أي: لم يتجاوَزْه، كذا رويناهُ في جميعِ رواياتِ البُخاريِّ [خ¦٣٦٢٠]، وفي كتابِ مسلمٍ: «ولن أَتَعَدَّى أمرَ الله فيكَ» ورجَّحَ