للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٤٤ - (ح ج ى) و «الحِجَى» [خ¦٦٠/ ١٧ - ٥١٨٦] بكسرِ الحاء وفتحِ الجيم مقصورٌ: العقل.

فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ

في (باب بيعِ المكاتب): «فإنَّ مالَه محجوبٌ عنه» كذا لابن وضَّاح وابنِ المشَّاط بالباء، و «محجوز» بالزَّاي لأبي عيسى عن عُبَيد الله، ورُوِي: «محجور» بالرَّاء لغيرهم، والمعنى متقاربٌ.

قولُ عائشة: «رأيتُ ثلاثةَ أقمارٍ سقطنَ في حجري» بفتحِ الحاء وكسرِها؛ أي: في حِضْنِ ثوبي، وكذا رواه أكثرُ شيوخِنا عن يحيى، وكذا لابن بُكير، وعند ابن وضَّاح وبعضِهم: «سقَطنَ في حُجرتي» أي: منزلي وبيتي، وهو أظهرُ في الباب، وعبارةُ أبي بكر، وكذا عند القعنبيِّ وأكثرِ الرُّواة.

وفي أبوابِ الحيض: «كان يَتَّكئُ في حِجْري ويقرأُ القرآنَ وأنا حائضٌ» [خ¦٢٩٧] كذا لأكثرِهم، وهو الصَّوابُ، وأخبرنا به أبو بحرٍ عن العُذريِّ: «في حُجْرتي» وليس بشيءٍ.

وفي عُمرةِ القضاء: «فجلسُوا ممَّا يلي الحِجْر» بكسرِ الحاء وتقدِيمها عند جميعِهم إلَّا الطَّبريَّ فرواه: «الحَجَر» بفتحِهما، والصَّوابُ الأوَّلُ.

في كتابِ الأنبياء: «ويُقال للعَقلِ: حِجْرٌ وحَجْن» كذا عند الأَصيليِّ هنا بالنُّون في الآخِر، وإنَّما هو «وحِجًى» [خ¦٦٠/ ١٧ - ٥١٨٦]، وكذا وقع للنَّسفيِّ في آخِرِ سورةِ الأنعام.

في صفةِ خاتم النُّبوَّة: «مثل زِرِّ الحَجَلة» كذا هو بتقديمِ الزَّايِ مكسورةٌ، و «الحَجَلة» بحاءٍ مهملةٍ مفتوحةٍ وجيمٍ مفتوحةٍ، كذا في صحيح مسلم، وفي كتاب البخاريِّ مثلُه في (بابِ خاتم النُّبوَّة) [خ¦١٩٠]، وقال البخاريُّ في تفسيره: «الحُجْلة من حُجْل الفَرسِ -كذا قيَّده بعضُهم هنا بضمِّ الحاءِ وسكونِ الجيم في الأوَّل، وجاء للقابسيِّ في موضعٍ بسكونِ الجيم- الذي بين عينيه» [خ¦٣٥٤١]، و «من حجَل الفرس» بفتحِ الجيم، ومنهم من ضمَّ الحاءَ، ومنهم من كسرَها، وكأنَّه أراد بياضَها، لكنَّه سمَّى الغرَّة التي بين عينَي الفرس حَجَلة، وإنَّما الحَجَلةُ في القوائم، ثمَّ ما فائدةُ ذِكْر الزِّرِّ مع هذا!؟ وفسَّره التِّرمذيُّ في كتابه فقال: زِرٌّ بيضٌ، وقاله الخَطَّابيُّ: «رَزُّ» بتقديم الرَّاء على الزَّاي، فأمَّا تفسيرُ الزِّرِّ بالبَيض -ومرادُه بالحجلةِ هذا الطَّائِرُ المشهور- فغيرُ معروفٍ جُملةً، لكن قد يعتَمِد بقوله في غيرِ هذا الحديث: «مثلَ بَيضة الحَمامةِ»، إلَّا أن يكون على ما قاله الخَطَّابيُّ ورواه من تقديمِ الرَّاء فله وجهٌ؛ لأنَّ الرَّزَّ بَيضُ الجَراد، يُقال: أرَزَّتِ الجرادةُ إذا أدخَلت ذنَبَها في الأرض لتبِيض، فاستعار

<<  <  ج: ص:  >  >>