للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بنِ عمرَ: أُمُّ جميل بنتُ ثابتٍ، كذا قال مصعب الزُّبيريُّ ومحمَّد ابن سعدٍ، قال القاضي : وقد يُصحَّحُ ما في الأمِّ على هذا بأن يكونَ «جَدّ» مخفوضاً نعتاً لثابتٍ لا لعاصمٍ، فيستقِيم الكلامُ.

قوله: «إذا … أبصَر جُدُراتِ المدينة» كذا ذكره البخاريُّ [خ¦١٨٠٢] في كتاب الحجِّ من رواية قتيبة، وذكره من رواية ابنِ أبي مريم: «دَرَجات» [خ¦١٨٠٢] كذا للكافَّة، وللمستملي: «دَوْحات» والأوَّلُ أشبَه، وكذا ذكره من غيرِ خلاف في فضائلِ المدينة.

الجيم مع الذَّال

٣٣٥ - (ج ذ ب) قوله: «فجذَبَه إليه» * [خ¦٣١٤٩] أي: ضمَّه بيده إليه، يُقال: جذَب وجبَذ كلُّه بذال معجمة، ولا يُقال بالمهملة.

٣٣٦ - (ج ذ ر) وقوله: «جذْرِ قلوبِ الرِّجال» [خ¦٦٤٩٧] بفتح الجيم وكسرها، الجذر: هو الأصلُ من كلِّ شيءٍ؛ من الحسابِ والنَّسب والشَّجر وغيرِه.

٣٣٧ - (ج ذ ل) وقوله: «مرَّت بجذْلِ شجَرة» بكسر الجيم وفتحها؛ أي: بأصلِها القائم.

وقوله: «وأنا جُذَيْلُهَا الْمُحَكَّكُ» [خ¦٦٨٣٠] بضمِّ الجيم على تصغيرِ جِذْلٍ، بكسر الجيم، وهو العودُ الذي يُنصَب للجَرباء من الإبل فَتحتَكُّ به، وقيل: عودٌ يُنصَبُ في مِربَد الإبل لتحتَكَّ به فتطرَح ما عليها من قُرَاد، وكلُّ ما لزِق بها فتستَشفِي به كالتَّمرُّغِ للدَّابة؛ أي: أنا ممَّن يُستشفَى برأيه كما تَستشفِي الإبلُ الجَرباءُ بالجِذل، وقيل: معنى «جُذَيْلُها المُحَكَّك» أي: أنا صاحبُ رِهانٍ، والمحكَّك: المعاوِد لها، كما قال:

جِذْلُ رِهانٍ في ذراعَيه حَدَب

يريدُ الميسرَ، ضربَ مثلاً لفخرِه، وصَغَّرَ جَذْلاً وعَذْقاً على طريقِ المدح والتَّعظيم، وقيل: على التَّقريب، كما قالوا: بُنيَّ وأُخيَّ.

٣٣٨ - (ج ذ ع) وقوله: «يا ليتَني فيها جَذَعٌ» أي: أكون في مدَّة النَّبيِّ وظهورِ أيَّامه شابّاً قويّاً كالجَذَعِ من الدَّوابِّ حتَّى أبالغَ في نُصرتِه، وقيل: معناه يا ليتَني أعيشُ إلى أيَّامكَ فأكونَ أوَّلَ من ينصرُك، كالجذَع الذي هو أوَّل الأسنان، والأوَّلُ أبيَنُ، يُروَى: «جَذَعٌ» بالضَّمِّ، وهي روايةُ الأصيليِّ وابن ماهانَ على خبرِ «ليت»، ورواه أكثرُ الرُّواة: «جَذَعاً» [خ¦٣] نصْباً على الحالِ، والخبرُ مضمَر؛ أي: فأنصُرَه وأُعينَه.

<<  <  ج: ص:  >  >>