١١١٧ - لؤلؤ قوله:«فيخْرُجونَ كأنَّهمُ اللُّؤْلؤُ»[خ¦٧٤٣٩] قيل: هو كِبارُ الدُّرِّ، وقيل: اسمٌ جامعٌ لجنسِهِ سُمِّيَ بذلك لتلأْلؤِه، وهو إشراقُ لونِه ونورِه، ومنه في صفته ﵇:«يتلأْلأُ وجهُهُ تلأْلؤَ القمرِ» أي: يُشرِقُ.
١١١٨ - (ل أ م) قوله: «نَرهَنُكَ اللَّأْمةَ»[خ¦٢٥١٠] هي السِّلاح، وكذا فسَّرها في الحديث في البخاريِّ ومسلمٍ، واللَّأْمَة: الدِّرْعُ بنفسِها. وقوله:«وضعَ لَأْمَتَه واغتسلَ» أي: سِلاحَه.
وقوله:«ويَسْتلئِمُ للقِتال»[خ¦٤١٨٦] قال الأصمعيُّ: لبِسَ سلاحَه، وقال الخليل: لبِسَ دِرْعَه.
وقوله:«لا يلْتَئِمُ» و «لَأَمَ بينَهما» ويُروى: «ولاءَمَ بينهما» ممدود، و «قال لهما: التَئِما … فالْتأَما» كلُّه من الاجتماع، يقال: الْتأمَ الشَّيءُ ولأَمْتُه وألْأَمْتُه؛ أي: ضممتَ بعضَه إلى بعضٍ، وكذلك لاءَمتُه ممدود ومقصور، مهموزٌ كلُّه، ومنه:«فلا يَلْتَئِمُ على لسان أحدٍ بعدي أنَّه شِعرٌ» أي: لا يقولُه.
قوله في حديثِ ابنِ سَلول:«لا أَحْسَنَ مِن هذا ممَّا تقولُ إنْ كانَ حقَّاً، فاجْلِسْ في منزِلِكَ ولا تؤذِنا» * [خ¦٤٥٦٦] بالمدِّ لجميعِهم في «الصَّحيحَين» بحرف النَّفي والتَّبرئةِ ونصبِ ما بعدَه، وعند القاضي أبي عليٍّ:«لَأَحسنُ» بغير مدٍّ، ولامِ الابتداءِ والتَّحقيقِ والتَّأكيدِ ورفعِ النُّون، وكذلك اختلفتِ الرِّوايةُ علينا فيه في كتاب «المشاهد» لابن هشامٍ، وكلاهما له وجهٌ، وكثيرٌ ممَّن يرجِّحُ النَّفيَ ويجعله الصَّوابَ، والأحسنُ عندي والأشبَهُ بمقصِدِ هذا المنافقِ القصرُ؛ أي: لَأَحسنُ ممَّا تقولُ إن كان حقَّاً أن تفعلَ كذا؛ لِمَا جاء في بقيَّةِ الحديثِ من أن يجلسَ في منزلِه ولا يغْشاه ولا يؤذيَه، ويكون هذا خبراً لمبتدأٍ، وعلى الوجه الآخر يأتي في الكلامِ تناقضٌ واضطِرابٌ؛ لأنَّه قدَّم