للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي حَديثِ أنْجَشَة: «كانت أمُّ سُلَيم مع نساء النَّبيِّ »، وعند السَّمرقَنديِّ: «أمُّ سلمَةَ»، وهو وهمٌ.

وفي حَدِيث إذا رأت المَرأَة ما يَرَى الرَّجل في حَديثِ عبَّاسِ بنِ الوَليدِ: «فقالت أمُّ سُلَيم فاستَحيَيت من ذلك» كذا لرُواةِ مُسلمٍ، وصَوابُه «أمُّ سلمَةَ» [خ¦٣١٣]، وكذا في أصلِ الجُلُوديِّ مُصلحاً؛ لأنَّ أمَّ سُليم هي السَّائلةُ أوَّلاً عن الغُسلِ، وأمَّا المُستحيِية والمُنكِرة عليها والسَّائلة بعدُ «هل يكون ذلك؟» فهي أمُّ سلمَةَ، وكذا جاء بعد في حَديثِ يحيَى بنِ يحيَى: «فقالت أمُّ سلمة: وتَحتلِمُ المرأَة؟» وفي الأحاديثِ الأُخرِ أنَّ قائلَةَ هذا عائشةُ، وكِلا الطَّريقَين صحيحٌ، عن عروَةَ عنهما، وعن أنسِ بنِ مالك أيضاً، ويحتَمِل أنَّهما جميعاً قالتا ذلك وأنكَرَتاه، ثمَّ حدَّثت كلُّ واحدَةٍ منهما بالحَديثِ، وحدَّث به أنسٌ مرَّة عن قولِ هذه، ومرَّة عن قولِ هذه.

وفي تَفسيرِ: ﴿إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ﴾ [المائدة: ٣٣]: (ابن عون حدَّثني سَلمانُ أبو رجاء مولى أبي قِلابَة) [خ¦٤٦١٠] كذا لكافَّتهم، وعند القابِسيِّ: (سُلَيمان)، وهو وهمٌ، قال: والصَّوابُ: (سلمان).

فصلٌ آخَر منه

في آخرِ الصِّيامِ: (حدَّثنا أبو بكرِ بنُ نافعٍ العبديُّ حدَّثنا عبدُ الرَّحمن حدَّثنا سُفيانُ عن الأعمَشِ) كذا عند أكثَر رُواةِ مُسلمٍ، وعند الفارِسيِّ: (عن شعبَةَ) مكان: (سفيان)، والأوَّل أصحُّ.

وفي قَدْرِ الطَّريقِ: (حدَّثنا خالدٌ الحذَّاء عن سُفيانَ بنِ عبدِ الله عن أبيه) كذا لابنِ ماهَانَ، وصَوابُه ما لغَيرِه: (عن يوسفَ بنِ عبدِ الله) مكان (سفيان)، قال البُخاريُّ: يوسفُ بنُ عبدِ الله بنِ الحارثِ، هو ابنُ أخت ابنِ سيرِينَ، سَمِع أباه، روَى عنه خالدٌ الحذَّاء وعاصمٌ الأحول.

وفي الجيشِ الَّذي يُخسَف به: «دخَل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان على أمِّ سلمَةَ» كذا في رواية مُسلمٍ عن قتيبَةَ وابنِ أبي شيبَةَ وإسحاقَ، ثمَّ ذكَر مسلمٌ الحديثَ بعدَ هذا عن: «حفصَةَ» مكان (أمِّ سلمة)، وذكره أيضاً عن: «أمِّ المؤمنين» غير مُسمَّاة، قال الدَّارقطني: يريدُ عائشَةَ، قال القاضي أبو الوليد الكِنانيُّ: لا يصِحُّ أمُّ سلمة؛ لأنَّها ماتَت أيَّام معاوية قبل هذا، قال القاضي أبو الفضل : قد قيل: إنَّها ماتت أيَّام يزيدَ ابنِه، فعلى هذا يستَقِيم ويصِحُّ إدراكها زمن ابن الزُّبير، قال الدَّارقطني: الحديث محفوظٌ عن أمِّ سلمَةَ، وقال أيضاً: هو محفوظٌ عن حفصَةَ، وقد روَاه:

<<  <  ج: ص:  >  >>