للقاضي أبي عليٍّ وغيرِه فيه اختلافٌ وتغييرٌ في هذا الحرفِ في حديثِ الحُلوانيِّ في كتابِ مسلمٍ، قد ذكَرْناه في حرفِ الباءِ.
١٣٩٤ - (ن ق د) قوله في كتابِ الزَّكاةِ: «ويحصي ما كان عندَه من نقْدٍ أو عينٍ» وجاءَ ذكرُ النَّقدِ في غيرِ حديثٍ، والنَّقدُ خِلافُ الدَّينِ والقَرْضِ.
١٣٩٥ - (ن ق ر) وقوله: «نهى عن النَّقير» بفتحِ النُّون، جاءَ مفسَّراً في الحديثِ أنَّها النَّخلةُ تُنقَرُ؛ أي: تُحفَرُ في جوفِها أو جَنْبِها ويُلقى فيها الماءُ والتَّمرُ للانتِباذِ، وقد فسَّرَه في الحديثِ فقال:«هي النَّخلةُ تُنسَحُ نَسْحاً، وتُنقَر نقْراً» أي: تُقشَرُ ويُحفَرُ فيها.
وقوله:«فنقَر بيدِه الأرضَ» * [خ¦٣٧٣٤] أي: ضربَ فيها بإصبعِه كما يفعلُ المتعجِّبُ أو المتفكِّرُ.
وقوله:«فنقَّر عنه» أي: بحثَ واستقصى.
١٣٩٦ - (ن ق ز) قوله: «ولقد رأيتُ عائشةَ وأمَّ سُلَيمٍ تَنقُزان القِرَبَ على ظهورِهما»[خ¦٢٨٨٠] بفتحِ التَّاءِ وبضمِّ القافِ وبالزَّاي، كذا جاءتِ الرِّوايةُ فيه في جميع النُّسَخِ في البُخاريِّ في حديثِ أبي معمَرٍ، قال البُخاريُّ وقال غيرُه:«تنقُلان»[خ¦٢٨٨٠] وكذا رواه مسلمٌ. قيل: معنى تنقُزان على الرِّوايةِ الأولى: تَثِبان، والنَّقْزُ: الوَثْبُ والقَفْرُ؛ كأنَّه من سرعةِ السَّيرِ، وضبطَه الشُّيوخُ: القِرَبَ: بنصْبِ الباءِ، ووجهُه بعيدٌ على الضَّبطِ المتقدِّمِ، وأمَّا مع تنقُلانِ فصحيحٌ، وكان بعضُ شيوخِنا يقرأُ هذا الحرفَ: بضمِّ باءِ: القرب، ويجعلُه مبتدأً؛ كأنَّه قال: والقِربُ على متونِهما، والذي عندي أنَّ في الرِّوايةِ اختِلالاً، ولهذا جاءَ البُخاريُّ بعدَها بالرِّوايةِ البيِّنةِ الصِّحَّةِ، وقد تُخرَّجُ روايةُ الشُّيوخِ بالنَّصبِ على عدمِ الخافضِ، كأنَّه قال: تنقُزانِ بالقُرَبِ، وقد وجدتُه في بعضِ الأصولِ:«تُنِقزان» بضمِّ التَّاءِ وكسرِ القافِ، ويستقيمُ على هذا نصْبُ القِرَبِ؛ أي: أنَّهما لسرعتِهما في السَّيرِ وجدِّهما في المشيِ تتحرَّكُ القِربُ على ظهورِهما وتضطرِبُ، وهو كالنَّقزِ.
١٣٩٧ - (ن ق ل) قوله: «لا سَمِينٍ فيُنتَقَلُ»[خ¦٥١٨٩] كذا في الصَّحيحَين باللَّامِ، وعندَ بعضِ رواةِ البُخاريِّ ومسلمٍ:«فيُنتقَى» بالياءِ، والرِّوايتانِ في الحديثِ مشهورتانِ: فينتقَلُ: يُرغَبُ فيه ويُذهَبُ به، من الانتقالِ، ويُنتَقى: قيل: يُخرَجُ نِقيُه؛ وهو شَحْمُه، وقد يكونُ يُرغَبُ فيه ويُذهَبُ به، من الانتِقالِ، ويُنتَقى: ويُختارُ، من انتقَيتُ الشَّيءَ؛ إذا تخيَّرتَه.
١٣٩٨ - (ن ق م) قوله: «ما انتقَمَ رسولُ الله ﷺ لنفسِه قطُّ»[خ¦٣٥٦٠] أي: لم يعاقِبْ ويكافِئْ على السُّوءِ