للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الماءِ وغيرِه.

١٨٨٨ - (ف ي ل) قوله: «وكأنَّ ورقَها آذانُ الفِيَلةِ» [خ¦٣٨٨٧]، وعندَ المروزيِّ: «الفيول» [خ¦٣٢٠٧] جمعُ فيلٍ، يقال: فِيلٌ وفِيَلَةٌ وفُيُولٌ.

١٨٨٩ - (ف ي م) قوله: «فيم يشبه الولد» كذا في (بابِ التَّبسُّم)، بياءٍ باثنتَينِ تحتَها؛ أي: في أيِّ شيءٍ يُشبِه لوالدَيه؟، وعندَ الأَصيليِّ: «فبِمَ يشبُه» [خ¦٦٠٩١] بالباءِ بواحدةٍ، وهما متقاربا المعنَى، لكنَّ هذا الكلامَ أوجَه.

١٨٩٠ - (ف ي ض) قوله: «وبيده الفَيضُ» [خ¦٧٤١٩] يحتملُ أنَّ المرادَ: الإحسانُ والعطاءُ الواسعُ، وقد يكونُ من الموتِ وقبضِ الأرواحِ، حكاه بعضُ أهلِ اللُّغةِ بالضَّادِ.

وقوله: «حتَّى فِضْتُ عرَقاً» أي: تصبَّبتُ عرقاً، وكثر عَرَقي، كما يفيضُ الإناءُ من كثرةِ ملئِه، ومنه قوله: «ويكثُر فيكم المالُ ويَفيض» أي: يكثرُ جدّاً مثل فيضُ الماءِ، الرِّواية هنا «فِضت» بالضَّادِ المُعجمةِ، مما ذكرناه، قال أبو مروانَ بنِ سراجٍ: ويقال أيضاً: فِصت عرقاً: بالمهملةِ بمعنًى.

وقوله: «يُفيضونَ في قولِ أهلِ الإفْكِ» [خ¦٤١٤١] أي: يأخذونَ فيه ويندفعونَ في التَّحدثُ فيه، ومنه حديث: «مفاضٍ ومستفاضٍ»، ومنه قوله: «أفضْتُ» [خ¦١٥٦٠] و «أفاض» [خ¦١٨١] أي: من منى إلى مكَّة، ويقال أيضاً: من عرفةَ إلى المزدلفةِ، أفاضَ الحاجُّ كلُّه معناه اندفَعوا وأسرَعوا، وطوافُ الإفاضةُ هو طوافُ الحاجِّ بعدَ إفاضتِهم من منًى إلى مكَّةَ يومَ النَّحرِ؛ أي: إسراعُهم وشدَّة دفعِهم.

وفي حديثِ ابنِ بشَّارٍ في بابِ: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ﴾ [البقرة: ١٩٧] قول عائشةَ: «فأفضتُ بالبيتِ» [خ¦١٥٦٠] كذا الرِّوايةُ، وهو صحيحٌ؛ ومعناه: طُفتُ طوافَ الإفاضةِ.

فصلُ الاختلافِ والوهم

قوله: «وحَبَسَ عن مكَّةَ الفيلَ» [خ¦٢٤٣٤] كذا لابنِ السَّكنِ في (بابِ لُقَطةِ مكَّة)؛ بالفاءِ، ولغيرِه: «القتل» بالقافِ والتَّاء باثنتينِ فوقَها، وبالقافِ ذكرَه في الحدودِ، وفي كتابةِ العلم: «الفيل» معاً [خ¦١١٢]، قال البُخاريُّ: كذا قال أبو نُعيم على الشِّكِّ؛ أي: في ضبطِ الحرفِ بالوجهَين الفاءِ والياءِ والقافِ والتَّاءِ، وكذا وقعَ عندَ الرُّواة، كما كتبناه، ثمَّ قال: الفيلُ أو القتلُ فبيَّن ما أجمل، ومثله لأبي ذرٍّ، ثمَّ قال: وغيرُه يقول: الفيلُ يريدُ بالفاءِ من غيرِ شكٍّ، وبالفاءِ رواه مسلمٌ بغيرِ خلافٍ عندَ كافَّة شيوخِنا، إلَّا أنَّه

<<  <  ج: ص:  >  >>