وفي شعرِ حسَّانَ:«يُبارِينَ الأعنَّة» جمعُ عِنانٍ، وفي روايةِ ابن الحذَّاءِ:«الأسنَّة» جمعُ سِنانٍ، فعلى الرِّوايةِ الأولَى؛ أي: يضاهِينَ الأعنَّةَ إما في انعطافِها ولينِها؛ أو في قوَّتِها وجَهدِها لقوَّةِ نفوسِها، وشراسةِ خُلُقِها، أو تُبارِيها في عَلكِها لها في قوَّةِ أضراسِها ورؤُوسِها، ويغالبنَ قوَّةَ الحديدِ في ذلك، وعلى روايةِ «الأسنَّةِ»؛ أي: الرِّماحِ في علوِّ هوادِيها، وقَوامِ خِلقَتِها.
وقول أبي بكرٍ لابنهِ:«يا غُنثَرُ»[خ¦٦٠٢] رواهُ الخطابيُّ من طريقِ النَّسفيِّ مرَّةً: «يا عَنتَرُ» بفتحِ العينِ المهملةِ وتاءٍ باثنتينِ فوقَها، قال ابنُ الأعرابيِّ: العَنترُ: الذُّبابُ، قال غيرُه: الذُّبابُ الأزرقُ، قال غيرُه: شبَّهه به تحقِيراً له، وأكثرُ الرِّواياتِ فيه عن جميعِ شيوخِنا:«يا غُنثُر» بضمِّ الغينِ وثاءٍ مثلَّثةٍ مضمومةٍ أيضاً، وفتَحَها بعضُهم، وبالوجهينِ روينا الحرفَ على أبي الحسينِ؛ وهو الذُّبابُ، قيل: معناه: يا لئيمُ يا دنيُّ، مأخوذٌ من الغَثرِ؛ وهو السُّقوطُ، وقيل: معناهُ يا جاهلُ؛ والأغثرُ: الجاهلُ، والغَثارَةُ: الجَهالةُ، والنُّونُ فيه زائدةٌ، وقيل: هو الثَّقيلُ الوخيمُ.
وفي التَّفسيرِ في قولِ المنافقِ:«لئن رَجَعنا مِن عِندِهِ»[خ¦٤٩٠٠] كذا لرواةِ البُخاريِّ، وعند الجرجانيِّ:«من هذه» وهو الصَّوابُ؛ أي: من هذه الغزوةِ أو الخرجةِ.
وفي (بابِ الصَّلاة إلى العَنَزةِ): «ومعنا عُكَّازَةٌ أو عَصَاً أو عَنَزة»[خ¦٥٠٠] كذا لكافَّتِهم، ولأبي الهيثمِ:«أو غيرِه» والصَّوابُ الأوَّل، وهو المذكورُ في سائرِ الأحاديثِ.