و «أعْطَانُ الإبلِ» جمعُ عَطَنٍ -بفتحِ الطَّاءِ- وهي مبارِكُها، وأصلُ ذلك حولُ الماءِ لتُعادَ للشُّربِ والرِّيِّ، قال الخليلُ: وقد يكونُ العَطَنُ عندَ غيرِ الماءِ، وفي روايةِ الجُلُوديِّ في حديثِ ابن أبي شيبةَ:«حتَّى ضربَ النَّاسُ العَطَنَ» وهو بمعناه.
١٦٢٧ - (ع ط ف) قوله: «مُتعطِّفاً بمِلحَفَةٍ»[خ¦٩٢٧] التَّعطُّفُ: هو التَّوشُّح بالثَّوبِ كذا في «العين»، وفي «البارع»: شِبْهُ التَّوشُّحِ، وقال ابنُ شُميل: هو تردِّيكَ بثوبِكَ على مَنكِبَيكَ كالذي يفعلُ النَّاسُ في الحرِّ، قال غيرُه: لأنَّه يقعُ على عِطْفَيِ الرَّجلِ؛ وهما جانبا عُنقِه، والعِطَافُ-بالكسرِ-: الرِّداءُ والإزارُ، ويقال له: معطفٌ أيضاً، ويُجمَعُ مَعَاطِفَ وعَطَفاً، والعِطْفُ أيضاً جانبُ الإنسانِ وإبْطُه.
وفي الحديثِ:«فجَعَلَتْ تَنْظُر إلى عِطْفِهَا» أي: جانبِها، قال أبو حاتِمٍ: يقال: نظرَ في أعطافِه؛ إذا أعجبَتهُ نفسُه، قال الله تعالى: ﴿ثَانِيَ عِطْفِهِ﴾ [الحج: ٩] قيل: مُستكبِراً، ومنه قوله:«ونَظَرُه في عِطفَيه» * [خ¦٤٤١٨] في حديثِ جابرٍ، وقد يكونُ التَّعطُّف شبهَ التوشُّحِ؛ لأنَّه ردُّ الإزارِ من تحتِ اليدِ والإبْطِ من أحدِ الجانبَينِ وهو اليمينُ قد جَمعَ طرفَيه على المَنكِبِ الأيسرِ، وأصلُه كلُّه من المَيلِ، قال الحربيُّ: لأنَّه أمالَه وردَّه عليه، ومنه: عَطَفَ على رحِمِه؛ أي: مالَ بالإحسانِ إليهم.