وكففتُ شرَّهم، أو غيَّرتُ فعلَهم.
الغينُ معَ الصَّادِ
١٧٦٢ - (غ ص ص) قوله: «والبيتُ غاصٌّ بأهلِه» [خ¦٥١٦٣] يقال: غصَّ الموضعُ بالنَّاسِ؛ إذا امتلأَ بهم، ومنه: «الغُصَّةُ» وهي شَرَقٌ يملأُ مجرَى النَّفَسِ ويضيِّقُه.
الغينُ معَ الضَّادِ
١٧٦٣ - (غ ض ب) قوله: «إنَّ رَحمتي سبقَت غضبِي» [خ¦٧٤٢٢] الغضبُ في غيرِ حقِّ الله: حِدَّةُ حفيظةٍ وهيجانُ حميَّةٍ، وهي في حقِّ الله تعالى: إرادةُ عقابُ العاصِي وإظهارُ عقابِه وفعلِه ذلك به، وسيأتي بيانُه في رسمٍ سبقَ في حرفِ السِّينِ.
١٧٦٤ - (غ ض ض)
قوله: «لو أنَّ النَّاس غَضُّوا مِنَ الثُلُثِ إلى الرُّبُعِ» بفتحِ الغينِ وتشديدِ الضَّادِ؛ أي: نقصُوا، والغَضاضَةُ النُّقصانُ، وقال الطَّبريُّ: معناه رجعُوا، قال: وأصلُ الغَضِّ: الكفُّ والرَّدُّ.
وقوله: «فإنَّه أغَضُّ للْبَصَرِ» [خ¦١٩٠٥]، و «غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ»: هو كفُّها عن النَّظرِ وحبسُها عنه.
الغينُ معَ الفاءِ
١٧٦٥ - (غ ف ر) تكررَ في الحديثِ: «الغُفرَانُ»، و «المَغفِرةُ» [خ¦٨٣٤] وأصلُه: السَّترُ والتَّغطيةُ؛ أي: استُر ذنوبَنا برحمتِك وعفوكَ، ونستغفرُك؛ نطلبُ ذلك منكَ.
وقوله: «غفرانَك» مصدرٌ منصوبٌ على المفعولِ؛ أي: هبنا ذلك وأعطناهُ.
و «المِغفَر» [خ¦١٨٤٦] بكسرِ الميم ما يُجعَل من الزَّرَدِ على الرَّأسِ مثلُ القَلنسوةِ والخِمارِ.
قوله: «أكلتَ مَغَافِير؟» [خ¦٤٩١٢] تقدَّم في حرفِ الميم، وإن كانَت زائدةً.
١٧٦٦ - (غ ف ل) قوله: «أغْفَلْنا رسولَ الله ﷺ يَمِينَه» أي: استغفلناهُ وطلبنَا غفلتَه عنها ونسيانَه إيَّاها، أو صيَّرناهُ غافلاً عنها بسببِنا، قال الله تعالى: ﴿أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا﴾ [الكهف: ٢٨] أي: صيَّرناه غافلاً.
وقوله: «من لُحُوم الغَوافِل» [خ¦٤١٤٦] أي: الغوافلِ عنِ الفاحشةِ المبرَّآتِ منها.
١٧٦٧ - (غ ف ي) قوله: «فَأغْفى إغفَاءَةً» بالمدِّ أي: نامَ نومةً خفيفةً، يقال: أغفَى الرَّجلُ؛ إذا نامَ، وقلَّ ما يُقال: غَفَى، وذكرَ الحديث: «فَغَفَوت غَفوةً» وقال صاحبُ «العينِ»: أغفَى الرَّجلُ يُغفِي وغَفَى يَغفِي غَفيةً، وذكرَه في حرفِ الياءِ، وأنكرَ صاحبُ «الجمهرةِ» قولَهم: غفوتُ في النَّوم، قال: وهو خطأ، وإنَّما هو أغْفَيتُ.