«مُوغِرِينَ»[خ¦٤١٤١]، والأوَّل أوجَه، وذكَر مُسلِم قول يعقوبَ بنِ سَعدٍ فيه:«مُوعزِين» بالعين المُهملةِ، وليس بشَيءٍ، وقد ذكَرْناه في العَينِ [و ع ز].
٢٤٠٦ - (و غ ل) قوله في حَديثِ المِقدَادِ: «فلمَّا وَغَلَتْ في بَطْني» يعني شربةَ اللَّبن؛ أي: حصَلَت داخله، والوغولُ: الدُّخولُ في الشَّيءِ.
الوَاو مع الفَاء
٢٤٠٧ - (و ف د) قوله: «جاءَه وَفْدُ بني فُلانٍ» * [خ¦٢٣٠٧]، و «وفَدَ علَيه فُلانٌ»، و «تَلْبَسُها للوَفْدِ»[خ¦٥٨٤١] هو جمعُ وافِد، مثلُ: زائرٍ وزَورٍ، ووُفُودٌ أيضاً، وهم القومُ يفِدُون على السُّلطانِ، أو مَن له الأمرُ إذا أتوا ركباناً، وقد وفدُوا وفداً ووِفادَة، كذا قال صاحبُ «الأفعال».
٢٤٠٨ - (و ف ر) قوله: «وَفِّرُوا اللِّحَى»[خ¦٥٨٩٢] أي: لا تنقصُوها وتقصُّوها، كما سُنَّ لكم في الشَّواربِ، كما قال في الرِّوايةِ الأُخرَى:«أَعْفُوا اللِّحَى»[خ¦٥٨٩٣] وقد ذكَرْناه، قال الله تعالى: ﴿جَزَاء مَّوْفُورًا﴾ [الإسراء: ٦٣] أي: غير مَنقُوصٍ، والوَفرُ: المالُ الكَثيرُ.
وقوله:«رأسُ المَالِ وافرٌ عندي» أي: لم ينقُصْ.
وقوله في المُنفِقِ:«إلَّا سَبَغَتْ علَيه ووَفَرتْ-أي: امتدَّت وطالَت، كما قال: - حتَّى تُخفِي بنَانَه»[خ¦١٤٤٣] ضبَط الأَصيليُّ هذَين الحَرفَين بضمِّ البَاء والفَاء، وصَوابُه فيهما فتحُهُما.
٢٤٠٩ - (و ف ق) قوله في حَديثِ طلحَةَ: «فوَفَّقَ مَن أَكَلَه» بتَشديدِ الفاء، معناه قال له: قد وفَّقك الله أو وُفِّقت؛ أي: صوَّب فِعلَه.
وقوله:«فمَن وافَقَ قَولُه قَولَ المَلائكةِ غُفِرَ له»[خ¦٧٨٢] قيل: معناه مُوافَقة قَولِه قولَ المَلائكةِ: آمِينَ في الزَّمانِ، وكانَت القَولَتان معاً، كما قال:«إذا قال: آمين قالَت المَلائكةُ: آمين»، وقيل: أن تكون مُوافَقته تَأمينهُم في الصِّفة من الخشُوعِ والإخلاصِ، وقيل: مَن وافَق دعاؤُه للمَأمُومِين كدُعاءِ المَلائكةِ لهم، وقيل: المُوافَقة هنا: الإجابَة، فمن استُجِيب له كما يُستَجاب للمَلائكةِ، وهذا يُبطِل معنَى الحديثِ وفائِدَتَه، وقيل: هي إشارَةٌ إلى الحفَظَةِ وشهُودِها الصَّلاةَ مع المُؤمنِين، فيُؤمِّنون إِذا أمَّن الإمامُ، فمَن فعَل فِعلَهم، وحضَر حضُورَهم للصَّلاةِ، وقال قولَهم، غُفِر له، والأوَّل أولَى.