معاً وكسر السِّين، وبعدَه:«﴿وَمُرْسَاهَا﴾ موقفها» كذا عنده للمَروَزيِّ، وعلى الميمِ: الرَّفعُ والنَّصبُ، وعند الجُرجانيِّ:(ومُرسِيها) بضمِّ الميمِ وكسرِ السِّينِ، وعلى ميمِ:«مُوقفها» أيضاً: الضَّمُ والنَّصبُ، ثمَّ قال:«ويقرأُ: ﴿مُرْسَاها﴾ [هود: ٤١] مِنْ رَسَتْ و ﴿مَجْرَاها﴾: مِنْ جَرَتْ»[خ¦٦٥/ ١١ - ٦٧٩٨] وكلامُه يدلُّ بعدَ ذلك أنَّ صحَّة الضَّبطِ عنده أوَّلاً على ضمِّ الميماتِ، وأنَّه اسمُ فاعلِ ذلك بها، ولغيرِ الأَصِيليِّ تلكَ الكلماتِ ساقطةٌ، وإنَّما عندهم:«﴿مُجراها﴾: مَوقِفُها».
قوله:«مَرَقاً فيه دُبَّاءٌ»[خ¦٢٠٩٢] كذا جاءَ فيها في غيرِ موضعٍ، وفي «موطَّأ» ابنِ بُكيرٍ: «غَرْفاً فيه دُبَّاء» كذا عنده: بفتحِ الغينِ، وهو من معنى «مَرَقاً»، فالغَرْف: كلُّ ما يُغرَف باليدِ وشبهُه، ومنه المِغرَفة، والغَرْفةُ: اسمُ الشَّيءِ المغروف.
قوله في التوبةِ في كتابِ مسلمٍ في روايةِ أبي بكرِ بنِ أبي شيبةَ:«وقال: مِنْ رَجُلٍ بِداويَّةٍ» كذا للجميعِ وهو الصَّوابُ وكما في سائرِ الأحاديثِ، وكان عندَ بعضِهم:«مرَّ رجلٌ» وكذا كان في كتابِ القاضي التَّميميِّ، والصَّوابُ الأوَّلُ؛ لأنَّه إنَّما بيَّن الخلافَ بين قولِهِ:«بداويَّةٍ من الأرضِ» وقولُ أخيه عثمانَ في الحديث قبلَه: «في أرضٍ دويَّةٍ» لا غير، وهما بمعنى؛ أي: بمفازةٍ قَفْرٍ من الأرضِ، وابتداءُ الحديثِ يدلُّ عليه:«للهُ أفرَحَ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ رَجُلٍ» حَالتهُ كما ذَكَر.
وقوله في تفسيرِ ﴿الشِّعْرَى﴾ [النجم: ٤٩]: «مِرزَمُ الجوزاءِ»[خ¦٦٥/ ٥٣ - ٧١٣١] والمِرْزَمُ: نجمٌ آخر غيرُ الشِّعرى.
[الميم مع الزاي]
١٢٣٥ - (م ز ر) ذكر «المِزْر»[خ¦٤٣٤٣] وفسَّره في الحديث: «شرابُ الذُّرَة والشَّعير».
١٢٣٦ - (م ز ع) قوله: «وما في وجهِه مُزْعةُ لحمٍ»[خ¦١٤٧٤] بضمِّ الميمِ وسكونِ الزَّاي؛ أي: قطعةٌ؛ حملَهُ أكثرُهم على ظاهرِهِ، وقيل: هو عبارةٌ عن سقوطِ جاهِهِ ومنزلتِهِ.
وقوله:«شِلْوٍ مُمزَّعِ»[خ¦٣٠٤٥] أي: قطعةٌ من لحمِهِ مُقطَّعةٌ مفرقةٌ.
١٢٣٧ - (م ز ق) قوله في سؤالِ شعبةَ عن أبي شَيبةَ قاضي واسِطٍ وقولِه: «ومزِّقْ كتابي» كذا هو على الأمر بكسرِ الزَّايِ، وهو الصَّوابُ، تقيَّةً منه أو من مقدِّمه، وبعضُهم رواه:«ومزَّقَ» على الخبر، ولا وجهَ له.