للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: «لن تَجزيَ عن أحدٍ بعدَك» [خ¦٩٥٥] بفتحِ التَّاء؛ أي: لن تنوبَ عنه ولا تقضِي ما يجِب عليه من الضَّحِيَّة، غيرُ مهموزٍ، (وجزاه الله خيراً)؛ أي: أثابَه وكافأه، وجزَيْتُ فلاناً وجازَيْتُه على فِعْله مثلُه، قال الهرويُّ: فإن أردتَ معنى الكفايةِ قلتَ: جزى الله عنِّي وأَجزأ، وإلى هذا ذهب آخرون، وإنَّ جزى وأَجزأ بمعنًى متقاربٍ في معنى كفَى وقضَى، وقال آخرون: أجزَيْتُ عنك: قضَيت، وأجزَيْتُ: كفَيت.

وقوله: «جزاءً بعُمرة النَّاس التي اعتمَروا» أي: مكانَها وعوضاً منها، وفي الحديث: «أَتَجزِي إحدَانا صلاتَها إذا طَهُرْت» [خ¦٣٢١] بفتح التَّاء؛ أي: تقضِيها وتُصلِّيها كما قال في الحديث الآخر: «أَتقضِي إحدانا الصَّلاةَ أيَّامَ حيضِها». وقوله: «ويُجزِى من ذلك رَكعتانِ» أي: تنوبُ وتَقضِي، وقوله: «فأمرهُنَّ أن يَجزِين» فسَّره في الأمِّ: يقضِين، كلُّه غيرُ مهموزٍ.

٣٥٤ - (ج ز ر) «والجَزورُ» [خ¦٢١٤٣] بفتح الجيم ما يُجزَر ويُنحَر من الإبلِ خاصَّةً، ويُجمَع: جزائر، وقد جاء في الحديث: «وجُزُراً» أيضاً، والجَزَرةُ -بفتحِ الزَّاي- من غيرِها من الأنعام: الإبلُ وغيرُها، وقيل: بل تختَصُّ بالضَّأن والمَعْز.

وقوله في البُدْنِ: «فلا يُعطِي على جِزارَتها منها» [خ¦١٧١٧] بكسرِ الجيم؛ أي: على عملِ الجزَّار فيها.

٣٥٥ - (ج ز ل) وقوله: «فيَقطعُه جَزْلَتين» بفتح الجيم؛ أي: قِطعتَين، وحكاه ابنُ دريدٍ بكسر الجيمِ، وهما صحيحان، ويُقال: جاء زمنُ الجزال، ضبطناه بالوجهَين، وهو زمنُ صِرام النَّخل، كما يُقال: الجِداد والجَداد، والحِصاد والحَصاد.

وقوله: «فقالت امرأةٌ … جَزْلةٌ» أي: عاقلةٌ، قال ابنُ دريد: الجِزالةُ: الوقارُ والعقلُ.

٣٥٦ - (ج ز ع) وقوله: «عقدٌ … جَزْع» [خ¦٢٦٦١]، و «قلادةٌ من جَزْعٍ» بفتحِ الجيم وسكونِ الزَّاي لا غيرُ: هو خرَزٌ ملوَّن معلوم، وكان عند بعضِ شيوخِنا: بفتح الزَّاي وسكونها.

وأمَّا الجزْع: منقَطعُ الوادي، بفتحِ الجيم وكسرِها ساكنُ الزَّاي، ومنه في حديث الحجِّ: «حتَّى جزَعه» يعني محسِّراً؛ أي: قطعَه وأجازه.

والجَزَعُ بفتح الجيم والزَّاي: الفزَعُ وضِدُّ الصَّبر، ومنه قوله: «ورأى جزَعَهم» [خ¦٣١٤٥]، وقال ابنُ عبَّاس في البخاريِّ: «والجزَعُ القولُ

<<  <  ج: ص:  >  >>