وفي حديث الغار:«حتَّى ألمَّتْ بها سَنَةٌ»[خ¦٢٢٧٢] كذا للرُّواة: ألمَّتْ: مشدَّدُ الميم بعدها علامةُ التَّأنيث؛ أي: حلَّتْ بها وغَشِيَتْها، والسَّنَةُ هنا: الشِّدَّة، وعند القَابِسيِّ:«ألْمَمْتُ بها سَنَةً» بسكونِ اللامِ ورفعِ تاءِ المتكلِّم، ونصبِ (سَنَة) على الظَّرفِ، الوقتُ المعلومُ من الزَّمان، والأوَّل أشبَهُ بمفهومِ القصَّةِ ومساقِ الكلامِ واضطرارِ المرأةِ لِمَا فعلتْهُ.
وقولُه في حديثِ العُرَنِيِّينَ، قولُ عمرَ بنِ عبدِ العزيز:«فقالَ لنا: ما تقولونَ في القَسَامَةِ»[خ¦٤١٩٣] كذا لابن الحذَّاء، وللكافَّة:«فقالَ لناسٍ».
وقوله في فضائلِ أبي هريرةَ:«أيُّكم يبسُطُ ثوبَه -إلى قوله: - فإنَّه لم ينسَ شيئاً سمِعَه» كذا جاءَ في حديثِ حَرْمَلَةَ عند شيوخِنا في مسلمٍ، وعندَ بعضهم:«لن»[خ¦٧٣٥٤] وهو الوجْه، وكذا جاءَ مثلُه في غيرِ هذا الموضع.
اللَّام مع الصاد
١١٥٨ - (ل ص ق) قوله: «كنتُ امْرأً مُلْصَقاً في قريشٍ»[خ¦٣٠٠٧] أي: حليفاً لهم لستُ من جُمْلتِهِم ونَسَبِهِم.
اللَّام مع العين
١١٥٩ - (ل ع ب) قوله: «فهلَّا بِكْراً تلاعِبُها وتلاعِبُك؟»[خ¦٥٢٤٧]، و «أين أنتَ من العَذَارَى ولِعابُها»[خ¦٥٠٨٠]: بالكسرِ فيها، ورواه أبو الهيثم:«ولُعَابُها» بضمِّ اللام، معناها على الأظهر: ملاعبتُهَا وممازحتُهَا، وقد قيل: إنَّه يحتملِ أنْ يكونَ من اللُّعَابِ، كما قال:«هنَّ أطيبُ أفواهاً»، ولرواية:«لُعَابُها» بالضَّمِّ، وعندي أنَّه إنْ صحَّ هذا في لُعابِهَا ومصِّ رِيقِهَا وارتشافِهِ فيَبْعُدُ في قولِه:«تلاعبُها وتلاعبُك» إلَّا أنْ يُستَعمَلَ هذا المعنى في غيرِ الرَّشْفِ فعلى بُعْدٍ، والأوَّل أظهرُ وأشهر.
وقوله:«ومعها لُعَبُها» و «هنَّ اللُّعَب» بضمِّ اللام وفتح العين جمع لُعْبة؛ وهي صورُ الجواري وغيرُها، الَّتي تلعبُ بها الصَّبَايَا، يريد لِصَغرِها.
وقوله في حديثِ أبي عُمير:«قال: فكانَ يلعَبُ به»[خ¦٦٢٠٣] قيل: يعني بهذا النَّبيَّ ﷺ، وإنَّ الضَّميرَ في اللَّعِبِ عائدٌ عليه، وفي:«به» على «الصبي»؛ أي: إنَّه كان يمازحُه ﵇، وعلى ما جاء في كتابِ غيرِ مسلمٍ مُفسِّراً لنُغَيرٍ:«كانَ يلعبُ به»[خ¦٦٢٠٣]، فالمراد: إنَّ اللاعبَ هنا الصَّبيُّ، والضَّمير في:«به» عائدٌ على «النُّغْر»، من اللَّعبِ واللَّهو.
١١٦٠ - (ل ع ن) وذِكْرُ «اللَّعْن»[خ¦٣٠٤]، و «الالْتعان» وهما معلومان، وأصل اللَّعْن: البُعْدُ، وكانت العرب إذا تمرَّد