وقوله:«مَنْ أَساءَ في الإسلامِ أُخذَ بالأوَّلِ والآخِرِ»[خ¦٦٩٢١] قيل: معناه ارتدَّ، وقيل: أساء إسلامه فلم يخلصه، ولم يكن منه على يقِينٍ.
وقوله:«إحدى سَوآتِكَ يا مِقدَادُ» أي: أفعالك القَبِيحة، وقد ذكَرْناه في حَرفِ الحاء.
وفي كتابِ الفِتَن:«عائذٌ بالله من سُوءِ الفِتَنِ»[خ¦٧٠٩٠]، وعند أبي ذرٍّ:«سواء» والسُّوءُ: البَلاءُ والهَلاكُ، وكلُّ ما يسُوء ويَكرَه، وعلى رِوايَةِ:«سواء»؛ أي: قبائح، ومنه:«السَّيِّئة»[خ¦٤١] وهو كلُّ ما قبَّح الشَّرعُ ونهَى عنه، قال الله تعالى: ﴿كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيٍّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا﴾ [الإسراء: ٣٨]، وهي ضِدُّ الحسَنةِ.
٢١٢٦ - (س و ج) قوله: «وسقفُهُ بالسَّاجِ»[خ¦٤٤٦] هو ضربٌ من الخشَبِ، يُؤتى به من الهندِ، الواحدَةُ: ساجَة، وفي حَديثِ جابرٍ:«فقَامَ يُصَلِّي في سَاجَةٍ» السَّاجةُ: ضربٌ من الثِّياب؛ وهي الطَّيالِسةُ الخضر، وقيل: المُقوَّرة، وقد ذكَرْناه، وصحَّفه في روايَةِ الفارِسيِّ فقال:«نِساجَة» وقد ذكَرْناه في النُّون.
٢١٢٧ - (س و ح) قوله: «إِنَّا إذا نزَلْنا بِسَاحَةِ قَومٍ»[خ¦٣٧١] أي: بفنائهم ودارِهم، والسَّاحةُ: الفضاءُ، وجمعُها: سُوَح، وهي السَّاحةُ والسُّوحَة والسَّحسَحةُ والباحَة كلُّها عَرْصَة الدَّارِ.
٢١٢٨ - (س و د) قوله: «وأنْ تَسمعَ سِوَادِي» بكسر السِّين؛ أي: سراري، ومنه:«ومنكم صاحبُ السِّواد»[خ¦٣٧٤٣] أي: السِّر؛ يعني عبدَ الله بنَ مَسعودٍ، وقد جاء في الأحَاديثِ الأُخَرِ:«صَاحبُ النَّعلَينِ والطَّهور والوِسَادِ»[خ¦٣٧٤٢]، وسنَذكُره في حَرفِ الواو.
وقوله:«لا يُفارقُ سَوادِي سَوادَهُ»[خ¦٣١٤١]، و «أنتِ السَّوادُ الَّذي رأيتُ أَمامِي»، و «عن يَمينِهِ أَسوِدَةٌ وعَن يَسارِهِ أَسوِدَةٌ»[خ¦٣٣٤٢]، و «رأيتُ سَواداً كَثيراً»[خ¦٣٤١٠]، و «أَسوِدَةٌ بالسَّاحِلِ»[خ¦٣٩٠٦] كلُّه بمعنَى: الشَّخص والشُّخوص والجَماعات، ومنه:«عليكم بالسَّوادِ الأَعَظمِ» أي: الجماعة العُظمَى المُجتمعة على طاعة الإمامِ وسَبيلِ المُؤمنِين، دون من شذَّ وخالَف، وسوادُ كلِّ شيءٍ شخصُه، والأسوِدَةُ: جمع سواد من النَّاسِ، وهي الجماعَةُ، أو جمعُ سَوادٍ، وهو الشَّخصُ.
وقوله:«أهلُ السَّوادِ»[خ¦١٣/ ٢٥ - ١٥٦٣] هو ما حول كلِّ حدِيقَة في القُرى؛ أي: كأنَّها الأشخاصُ والمواضعُ العامرة بالنَّاس والنَّباتِ، بخلاف ما لا عِمارَة فيه.