كَسِني يوسفَ» [خ¦٨٠٤]، و «أن لا يُهلِكهم بسَنةٍ عامَّة».
وقوله:«نهى عن بيع السِّنين، وهي المُعاومةُ»، وهو بيع الثَّمرِ سِنينَ، وهو من الغَررِ، ومن بَيعِ ما ليس عِندَه، ومن بيع الثَّمرِ قبلَ وجُودِه وطيبِه، وقد جاء مُفسَّراً في روايةِ ابنِ أبي شيبَةَ:«نهى عن بيع الثَّمرِ سِنِين».
٢٠٩٧ - (س ن ح) قوله: «فكَرِهت أن أَسنَحه»[خ¦٥٠٨] أي: أسِيرَ أمامَه، وأقومَ في وَجهِه فأقطعَ صَلاته، بدَليلِ قَولِها في الرِّوايةِ الأُخرَى:«وأكرَه أن أستَقبِله»[خ¦٥١١]، وفي الأُخرَى:«أن أجلِسَ فأُوذِيه فأنسَلُّ انسِلالاً»[خ¦٥١٤]، وقد اختَلَف أعرابُ أهلِ الحِجاز وأهل نَجد في السَّانحِ والبَارحِ، والتّيمُّنِ والتَّشاؤُم بأَحدِهما، وقد يكون «أسنَحَه» هنا: أتعرَّض له في صَلاتِه، يقال: سنَح لي أمرٌ ورأيٌ؛ أي: عرَض لي.
٢٠٩٩ - (س ن د) قوله: «فأسنَد في الجبَل»، و «يسند في الجبل»، و «أسنَدوا إليه في مشربة له» كلُّه؛ أي: صعدُوا، والسَّنَد: ما ارتفَع من الأرضِ، وقوله:«وهو مُستَنِد»[خ¦٤٤٥٠]، ويُروَى:«مُستَنِد إلى صَدرِها»[خ¦٤٤٥٠]، و «مُسنِد ظهرَه إلى البَيتِ المَعمورِ»، و «أسنَد ظهرَه إلى قُبَّة» و «أسنَد … إلى رَاحِلَته»[خ¦٥٩٥] كلُّه؛ أي: أضاف ظهره إليها، ومنه يقال لعميد القوم والذَّابِّ عنهم والقائم بأمُورِهم: سنَدُهم؛ أي: الَّذي يضافُون إليه، ويعتَمِدُون في مُهمَّاتهم عليه.
ويُسنِد الحديث يرفَعُه إلى النَّبيِّ ﷺ، والمُسنَد: ما اتَّصَل إسناد رُوَاته فيه إليه ﵇، وسنَدُ الحديث رِجالُه الذين روَوه، وإسْنادُه أيضاً، وأصلُه رفعه.
و «جُبَّةُ السُّندس»[خ¦٢٦١٥] هو رَقِيق الدِّيباجِ.
وقوله:«كَيلَ السَّندَرة» بفتح السِّين؛ هو مِكيالٌ واسعٌ، وقد فسَّرناه في الكافِ، وقيل: السَّندرةُ: العجَلةُ والجِدُّ، وقيل: السَّندرةُ: شجَر يُعمَل منه النَّبلُ، فلعلَّ هذا الكيل سُمِّي به؛ لأنَّه عُمِل منها.