عُضُالٌ؛ شديدٌ، و «قد جَاءَتك مُعضِلةٌ» هي صِعَابُ المسائِلِ الضَّيِّقةِ المخرجِ.
١٦٧٠ - (ع ض ض) قوله: «ولو أن تَعضَّ بأصلِ شَجَرَةٍ»[خ¦٣٦٠٦]، و «يَعَضُّونَ بالحِجَارَة»[خ¦١٥٠١] قيل: معناه الُّلزومُ واللُّصوقُ، يقال: عضَّ الرَّجلُ بصاحِبِه؛ إذا لَزِمَه ولَصِقَ به، ومنه:«عَضُّوا عَلَيْها بِالنَّواجِذ» أي: الزَمُوها كما يعضُّ الرَّجلُ على الشَّيءِ، وقد يكونُ عندِي على بابِه في قوله:«يَعَضُّون بالحِجَارَةِ» لشدَّةِ الألمِ، أو لشدَّةِ العطشِ؛ إذ كانُوا لا يُسقونَ، وهذا مشاهدٌ لمن اشتدَّ به الألمُ والوجعُ، يعضُّ بأسنانِه على ما وجدَه، والعضُّ على الحجارَةِ للعطشانِ لبَردِها، يقال: من هذا كلِّه عَضِضَ -بكسرِ الضاد- إلَّا تميماً فإنَّها تفتَحُها، ويَعَضُّ -بالفتحِ- في مستقبلِها لجميعِهم.
١٦٧١ - (ع ض هـ) قوله: «عَدَدُ هَذه العِضَاهِ»[خ¦٢٨٢١]، و «تَفرَّقَ النَّاسُ في العِضَاهِ يستظلُّون»[خ¦٢٩١٣]، و «أن يُعضَد عِضَاهُها»[خ¦٢٤٣٣] هو كلُّ شجرٍ ذِي شوكٍ، واحدُه: عِضَه، حُذِفَت منها الهاءُ كشَفَةٍ، ثمَّ رُدَّت في الجمعِ، فقالوا: عِضاهٌ وشِفَاهٌ، ويقال أيضاً: عِضَاهةٌ أيضاً، قيل: وهو أقبحُها، وعِضَهَةٌ أيضاً، قيل: هو من شجرِ الشَّوكِ، ماله أرومَةٌ تبقَى على الشِّتاءِ.
فصلُ الاخْتِلافِ والوَهم
قوله:«ولا يَعضَه بَعضُنا بَعضاً» أي: لا يسحرُ -بفتحِ الياءِ والضَّادِ- والعَضِيهةُ والعِضَه -مثل دِيَة-: السِّحرُ، وتكون أيضاً النَّميمةُ وتكونُ أيضاً الرَّميُ بالبهتانِ، والعَضيهةُ: الإفكُ والبهتانُ، وكلُّه ممَّا يصحُّ أن يَشتَمِل النَّهيُ عليه، والله أعلمُ بمرادِ نبيِّه ﷺ من ذلك، كذا جاءَ هذا الحرفُ عندَ رواةِ مسلمٍ، إلَّا العذريِّ فعندَه:«ولا يَعضِي» مثل: يَقضِي، وهو بعيدُ المعنَى هنا، والمعروفُ ما للكافَّةِ، إلَّا أن يكونَ من قولِه تعالى: ﴿جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ﴾ [الحجر: ٩١] على من فسَّرَه بالسِّحرِ، وهو قولُ الفرَّاءِ، قال: ويكونُ عِضُون جمعُ عِضَةٍ، وأصلُها عِضْوةٌ مثلُ عِزين وعِزون جمع عِزَةٍ، وأصلُها عِزوةٌ.
وفي تزويجِ خديجةِ:«كانَ يَذبَحُ الشَّاة ثمَّ يَقطَعُها أعضَاء»[خ¦٣٨١٨] جاءَ في كتابِ الأَصيليِّ والنَّسفيِّ: «أعضًى» مقصوراً منوَّناً، ولا وجهَ له، وهو خطأٌ، والصَّوابُ الأوَّلُ.
العينُ مع الفاءِ
١٦٧٢ - (ع ف ر) قوله: «أرضٌ عَفرَاء»[خ¦٦٥٢١] هي التي ليسَت بخالصةِ البياضِ،