للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأَصيليُّ [خ¦٤٧٠١]، ويكونُ بمعنَى الأوَّلِ، وهما مصدرُ خضَعَ كالكُفْرانِ والوُجْدانِ، وقد يكونُ صِفةً للملائكةِ وحالاً منهم، وجوَّزَ بعضُهم فيه الفتحَ، والخُضوعُ: الرِّضى بالذُّلِّ، وخضَعَ: لازمٌ ومُتعدٍّ، يُقال: خضَعْتُه فخَضَعَ.

[الخاء مع الفاء]

٦٥٢ - (خ ف ت) قوله: «حتَّى خَفَتَ»، و «قد خَفَتَ حتَّى صارَ مثلَ الفَرخِ»، و «﴿وَلَا تُخَافِتْ بِهَا﴾ [الإسراء: ١١٠]» [خ¦٤٧٢٢] «خَفَتَ» سكَنَ وانقطَعَ صوتُه، و «خَفَتَ» ضَعُفَ، و «خَفَتَ» ماتَ، وتخافَتَ إذا أسرَّ كلامَه ولم يرفَعْ صوتَه، ويدُلُّ على صحَّةِ هذا قولُه: ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا﴾ [الإسراء: ١١٠] قيل: صلاتِكَ، وقيل: قراءتِكَ.

٦٥٣ - (خ ف ر) وقوله: «بغَيرِ خَفيرٍ» [خ¦١٤١٣]، و «من أَخْفَرَ مسلماً» [خ¦١٨٧٠]، و «لا تُخفِروا الله في ذِمَّتِه» [خ¦٣٩١] بضمِّ التَّاءِ، و «إن تُخفِروا ذِمَّتَكم -بضَمِّ التَّاءِ أيضاً- أهوَنُ مِن أنْ تُخْفِروا ذِمَّةَ الله وذِمَّةَ رسولِه»، و «المسلمُ أخو المسلم -إلى قوله- ولا يُخفِرُه»، و «كَرِهنا أن نُخْفِرَكَ» [خ¦٢٢٩٧] أخفرْتَ الرَّجلَ: لم تفِ بذِمَّتِه وغدَرْتَه، وخفَرْتَه: ثلاثيٌّ، وخفَرْتَه: أجَرْتَه، والخَفيرُ: المجِيرُ والخُفارةُ بالضَّمِّ: الذِّمَّةُ، والخُفْرةُ والخُفْرُ: الذِّمَّةُ والعَهْدُ، وتقدَّمَ في الحاءِ الخِلافُ في قوله: «ولا يَحْقِره».

٦٥٤ - (خ ف ض) وقوله: «فلم يَزلْ يُخَفِّضُهم حتَّى سكَتوا» [خ¦٤١٤١] أي: يُسكِّنُهم، بفتحِ الخاءِ.

وقوله: «يَخْفِضُ القِسْطَ ويرفَعُه» قيل: هو كنايةٌ عن تقديرِ الرِّزقِ، والقِسْطُ هنا: الرِّزقُ؛ أي: يُوسِّعُه ويقتِّرُه، وقيل: القِسْطُ الميزانُ، وقد جاءَ في البخاريِّ في روايةٍ: «وبيدِه الميزانُ يَخفِضُ ويَرفَعُ» [خ¦٤٦٨٤] والمرادُ هنا: الإقدارُ على وجْهِ المِجازِ في ذكرِ الميزانِ لها وخَفْضِه ورفْعِه، وقد جاءَ بمعناه مُفسَّراً في حديثٍ آخرَ ذكرَه البخاريُّ في «تاريخِه»؛ قال : «الموازينُ بيدِ الله يرفعُ قوماً ويضعُ قوماً» [خ¦٦٥/ ٥٥ - ٧١٦٦].

وقوله في الدَّجَّالِ: «فخَفَّضَ فيه ورَفَّعَ» * [خ¦٥١٣٢] يريدُ -والله أعلم- صوتَه من كثرةِ ما تكلَّمَ به في أمرِه، ويحتملُ أنَّه خفَّضَ من أمرِه وهوَّنَه، كما قالَ في الحديثِ الآخرِ: «هو أهونُ على الله من ذلكَ» [خ¦٧١٢٢]، ورفَّعَ من شأنِ فتنتِه وعظَّمَ من أمرِه.

وقوله: «فخَفَضْتُ عالِيَه» [خ¦٣٩٠٦] أي: أمَلْتُه.

وقوله: «وخِفاضُ النِّساءِ» هو كالخِتانِ لهم، وأصلُه ضِدُّ الرَّفعِ، هو خَفْضُ ما ارتفَعَ منَ العُضْوِ بما قُطِعَ منه.

٦٥٥ - (خ ف ف) وقوله: «مَنْ لم يضيِّعْ

<<  <  ج: ص:  >  >>