٦٥٧ - (خ ف ى) قوله: «يقطَع المُختَفي»، و «باب الاختِفاء» وهو النَّبَّاشُ، ويُروَى:«النَّبشُ»، ويُروَى:«النَّبَّاشُ» فسَّرَه بما ذكرَ، وهو الصَّوابُ، قالوا:«الاختِفاءُ» هنا: الإظهارُ والاستِخراجُ، خفَيتَ الشَّيءَ: أظْهرتَه، وأخْفَيتَه: ستَرْتَه، وقيل: هما بمعنًى في الوجهَين، منَ الأضدادِ، قال الأصمعيُّ: أهلُ المدينةِ يُسمُّونَ النَّبَّاشَ: المختَفيَ، قال القاضي ﵀: وقد يكونُ عندي على أصلِه؛ لاستِتارِه بما يفعَلُه، أو إخْفائِه إيَّاه، أو لإخْراجِه ما خَفِيَ وسُتِرَ في بطْنِ الأرضِ.
وقوله:«ثمَّ أُلْقِيتُ كأنِّي خِفاءٌ» ذُكِرَ شرحُه والخلافُ فيه في الجيم.
وقوله في حديثِ الهجرةِ لسُراقةَ:«أخفِ عنَّا»[خ¦٣٩٠٦] أي: أخْفِ الخبرَ عنَّا لمن سألك واستُرْه، وقد يكونُ «عنَّا» هنا بمعنَى: علينا.
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ
قوله في غزوةِ حنين:«خرجَ شُبَّانُ النَّاسِ وأخِفَّاؤُهم حُسَّراً»[خ¦٢٩٣٠] كذا لمسلمٍ، ولابنِ السَّكنِ وأبي ذرٍّ في بعضِ الرِّوايات عنه:«خِفَافُهم»، وللأَصيليِّ والقابسيِّ والفارسيِّ:«أخْفَافُهم» وكلُّهم صحيحٌ، جمعُ: خَفِيفٍ، ويكونُ «أخفافٌ» جمعَ: خُفٍّ أيضاً، وفي مسلمٍ في حديثِ ابنِ جَنَابٍ:«أخِفَّاءُ منَ النَّاسِ، وحُسَّرٌ» قال الحربيُّ في هذا: «جُفاءٌ» بضمِّ الجيمِ، وكذا ذكرَه صاحبُ «الغريبَين»، وقال: معناه: سَرَعانُ النَّاسِ، وكجُفاءِ السَّيلِ، وهو ما يَقذِفُ به منَ الغُثاءِ والزَّبَدِ، وقاله ابنُ قتيبةَ، وقالَ