المتقارِبُ الخَطو السيِّئُ المشي، وهو يرجِع إلى معنًى؛ لأنَّ سرعة تقارُب خَطوِه ليست بموجِبة لسرعة مشيِه.
وقوله:«وأتيت بقِطاف من قِطافها»[خ¦٧٤٥] يعني الجنَّة، وفي الحديث الآخَر:«قِطْفاً»[خ¦١٢١٢] كلُّه بكسر القاف، وهو العُنقود من العِنب، ويفسِّرهُ الحديثُ الآخَر:«فتناولتُ منها عُنْقُوداً»[خ¦٧٤٨]، ومنه في الحديث الآخَر:«حتَّى يجتمِع النَّفر على القِطف … فيُشبِعهم»، ومثلُه:«بيده قِطْفٌ مِن عِنَب»[خ¦٣٠٤٥].
وقوله:«على قَطِيفَةٍ»[خ¦٤٥٦٦] هو كِساء ذو خَمل، وجمعُه قَطائف، وهي الخَميلة أيضاً.
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ
في «المُوطَّأ»: «أنَّه ﵊ قطَع لبلالِ بن الحارث معادنَ القَبَليَّة» كذا رَويناه عن جميع شيوخِنا، وكذا وقَع في جميع الأصول، والمعلومُ في هذا الحرفِ أقطَع رُباعيٌّ، والاسمُ: الإقطاعُ، وهو تسوِيغُه إيَّاها إمَّا تأبِيداً، أو للانتِفاع بها مدَّةً، وللفقهاء في الإقطاع وما يجوز منه وما لا يجوز اختلافٌ فسَّرناه في «شرح مسلم» وغيرِه، لكنَّه يُخرَّج من بابِ القَطع، كأنَّه قطَع له هذا من الأرض.
وقوله في حديث المُشعانِّ:«وجعَل [فيها] قِطعتَين» كذا للعُذريِّ، وهو خطأ، والصَّوابُ ما لغيره:«قَصْعَتينِ» أي: جَفنَتين.
وقوله في عيبِ الرَّقيق:«مِثلُ القَطْعِ والعَورِ» كذا ضبَطناه عن عامَّة شيوخِنا في «الموطأ» بالإسْكان، اسمُ الفِعل من قطَع بالفتح، وقيَّدناه عن التَّميميِّ عن الجيَّانيِّ:«القطَع» بفتح الطَّاء، يريد صفةَ العُضو المقطوع، أو اسمَ الفعل من قطِع بالكسر، يُقال لبقيَّة يد الأقطع: قَطْعة وقَطَعة، وقال صاحبُ «الأفعال»: قطِعت اليد بالكَسرِ قُطَعةً وقَطْعةً وقُطعاً، إذا سقَطت من داءٍ عَرضَ لها.
القَاف مع اللَّام
١٩٣٧ - (ق ل ب) قوله: «فَجَعَلَت المَرأةُ تُلْقي قُلْبَها»[خ¦١٤٣١] القُلبُ-بضمِّ القافِ-: السِّوارُ، وقيل: هو ما كان إدارَة واحِدَة، وقيل: إنَّما القُلْب سِوارٌ من عَظمٍ.
و «القَلِيبُ»[خ¦٢٤٠] مَذكُورٌ في حَديثِ بدرٍ وغيرِه، هي البِئرُ غير مَطوِيَّة.
وقوله:«فقَام … يَقْلِبُها»[خ¦٢٠٣٥] بفَتحِ الياء؛ أي: يصرِفُها إلى بَيتِها ويرجعُها إليه، يقال منه: قَلَبت ثلاثيٌّ، وانقَلَب هو إذا رجَع بنَفسِه، ولا يقال: أقلَبْتُه أنا.