في حَديثِ الإفْكِ:«حتَّى أَسقَطُوا لها به» ذكَرْناه في حَرفِ اللَّام والخلاف في تَفسيرِه ورِوايَتِه.
٢١١٩ - (س ق ف) قوله: «وكان ابنُ النَّاظور سُقِّفَ على نصارَى الشَّام» كذا هو بضمِّ السِّين وكَسرِ القاف مُشدَّدة وفتح الفاء على ما لم يُسمَّ فاعله، وفي رِوايَة أبي ذرٍّ والمَروَزي من رواية الأَصيليِّ:«سُقُفَّاً»[خ¦٧] بضمِّ السِّين والقاف وتَنوِين الفاء، وعند القابِسيِّ:«أُسْقُفّاً» بضمِّ الهمزة وسكون السِّين، وهذا هو المَعرُوف في هذا الحَرفِ بالهمزة مُشدَّد الفاء، وحكى بعضُهم: أُسقُف وسُقف معاً، وهو للنَّصارى الرَّئيسُ، قاله صاحبُ «العين»، وسُقِف: قُدِّم لذلك، قال غيرُه: يحتَمِل أنه إنَّما سُمِّي بذلك لانحنائه وخضُوعِه لدِينِه عندهم، وأنَّه قيِّم شريعتهم، وهو دون القاضي، والأسقفُ: الطَّويلُ في انحناءٍ في العربِيَّة، والاسمُ منه: السَّقَف والسَّقِيفيُّ، وقال الدَّاوديُّ: هو العَالمُ.
٢١٢٠ - (س ق ي) قوله: «ادعُ الله أنْ يَسقِيَنَا»[خ¦٩٣٢]، و «اللهم اسقِ عبادك»، و «أسقَاني سَوِيقاً»[خ¦٧٣٤٢]، و «ما سُقِى بالنَّضحِ»[خ¦١٤٨٣] يقال: سقَى وأسقَى بمعنًى واحدٍ عند بَعضِهم، قال الله تعالى: ﴿وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا﴾ [الإنسان: ٢١]، ﴿نُّسقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا﴾ [المؤمنون: ٢١]، وقُرئ بالضَّمِّ، وكذا ذكَرَه الخليلُ وصاحبُ «الأفعال» في باب فعَل وأفعَل بمعنًى، وكذلك سقَى الله الأرضَ وأسقَى، وقال غيرُهما: سقَيته: ناوَلته ما يشربه، وأسقَيته: جعَلت له سَقْياً يشرَب منه، ويقال فيه: سُقيا.
وقوله:«باع سِقايةً من ذَهبٍ» بكسر السِّين هي: الآنيةُ يسقى فيها الماء ويشرَب، قاله مالكٌ، قال: يُبرَّد فيها الماء، قال ابنُ وَهبٍ: بلغَنِي أنَّها كانت قِلادَة خرزٍ وذهَب ووَرِقٍ، ووَهِم في هذا، وقيل في السِّقاية المَذكُورة في القُرآن: إنَّها مكيال.
وقوله:«استَسقَى على المِنبَر» * [خ¦١٠١٣] وصلاةُ الاستِسْقاء هو: الدُّعاء لطلَب السُّقيا والصَّلاة لذلك، والاستِسْقاء طلَب ذلك، و «اسْتَسْقى فحَلَبنا له شَاةً»[خ¦٢٥٧١] أي: طلَب مِنَّا أن نسقِيَه.
وقوله:«وهو قَائِلٌ بالسُّقيا»، و «دخل على عليٍّ … بالسُّقيا» اسمُ مَوضِع أخذ للقائلة فيه، سنَذكُره.
وقوله:«أَعجَلتُهُم أن يَشْرَبُوا سِقْيَهُم»[خ¦٣٠٤١] كذا هو بالكَسرِ لأكثر الرُّواة، وهو اسمُ الشَّيءِ المسقيِّ، وضبَطَه الأَصيليُّ بالفَتحِ،