على إِكَافٍ» [خ¦٢٩٨٧] بكَسرِ الهَمزةِ، وهو كالبَرذَعة ونحوِها لذَواتِ الحافرِ، ويقال: وِكافٌ بالواوِ أيضًا.
فصلُ الاخْتِلافِ والوَهمِ قوله:«لو غَيرُ أَكَّارٍ قتَلَني»[خ¦٤٠٢٠] بفَتحِ الهَمزةِ وتَشديِد الكاف، هو الحفَّارُ والحرَّاثُ، والجمع أَكَرَةٌ وأَكَّارون، والأُكْرةُ-بضمِّ الهمزة وسُكون الكاف- الحُفرَة تُحفَر إلى جانب الغَدير ليَصفُوَ فيها الماء، وإنَّما أراد بقَولِه هذا الأنصار لشُغلِهم بعِمَارة الأرض والنَّخلِ، وجاء في بَعضِ رِواياتِ مُسلمٍ:«لو غيرُك كانَ قتَلَني»، وهو تصحيفٌ وخطَأ، وكذا تَقيَّد من روايةِ ابنِ الحذَّاءِ عند بَعضِ شيُوخِنا.
ووقَع في كتاب مُسلمٍ في جميع النُّسخ في كراهة طلَب الإمارة:«أُكِلْتَ إليها» بهَمزَةٍ، والصَّوابُ ما في الأحاديثِ الأُخرِ:«وُكلْتَ»[خ¦٦٦٢٢] بالواوِ وهو غيرُ مَهمُوز.
الهَمزةُ مع اللَّامِ
٥٣ - (أ ل ل) قوله في حَديثِ عائشَةَ ﵂: «تَرِبَتْ يدَاكِ وأُلَّتْ» بضَمِّ الهَمزةِ على وَزْن غُلَّت، كذا رَوَيناه في كتابِ مُسلمٍ من جميعِ الطُّرقِ، قال بعضُهم: صوابه «أُلِلْتِ» بكَسرِ اللَّامِ الأُولَى وسُكونِ الثَّانيةِ، على وزن طُعِنْتِ، قال: ومعناه: طُعِنْتِ بالأَلَّة وهي الحربةُ، على معنى أدعِيَة العربِ المُعتادَة في دَعمِ كَلامِها الَّتي لا يُراد وقُوعه، قال: ويجُوزُ: «ألَت» كما رُوِي في بَعضِ لُغاتِ العَربِ من بَكرِ بنِ وائلٍ ممَّن لا يرَى التَّضعيفَ في الفِعْل إذا اتَّصل به ضميرُ الرَّفعِ، فتقول: رَدْتُ بمعنى رَدَدْتُ، ومنه قوله:«ما له أُلَّ وغُلَّ».
وقال لي شَيخي أبو الحُسينِ اللُّغويُّ: قد يصِحُّ أنْ يكون: «أُلَتْ» بلامٍ واحدةٍ بمعنى افتقَرَت، ويكون بمعنى قوله:«ترِبَت يداكِ»، قال صاحبُ «العين»: الأَلُّ الشِّدةُ.