وقوله:«وهو يَزَعُ المَلائكةَ» قال مالكٌ: يَكفُّهم، وقال غيرُه: يكفُّ: يأمرُ وينهَى أن يتقدَّم هذا أو يتأخَّر هذا، واسمُ الفَاعل منه الوَازِع.
٢٣٦٦ - (و ز غ) قوله: «أَمرَ بقَتلِ الوَزَغِ»[خ¦٣٣٥٩]، وفي رِوايَةٍ:«الأَوْزاغ»[خ¦٣٣٠٧]، وفي الحديثِ الآخَرِ:«الوِزْغانِ» هو جمعُ: وزَغَة، وهو سامُّ أبرَصَ، والوَزغُ الذَّكرُ، ويُجمَع أيضاً أوْزَاغ.
٢٣٦٨ - (و ط أ) قوله: «اللَّهمَّ اشْدُدْ وَطْأتَكَ على مُضَرَ»[خ¦٨٠٤] أي: عقوبَتك وأخذَك، قال الخطَّابيُّ: الوَطأَة هنا: العُقوبَة والمَشقَّة، وأرَاد بها ضِيقَ المَعِيشةِ، وهي مَأخُوذَة من وطْءِ الدَّابةِ الشَّيءَ ورَكضِها إيَّاه برِجْلها، قال الخليلُ: يقال: وَطِئنَا العدُوَّ وَطْأَة شَدِيدَة، يريدُ إذا أثخَن فيهم، ومنه في الخَبرِ الآخَرِ:«وطئناهم»، وقال الدَّاوديُّ:«وَطْأتَك» يريدُ الأرضَ أصابَتهُم الجُدوبَة.
وقوله:«ولا يُوطِئْنَ فرُشَكُم غيركُم» أي: لا يُبحن الاضطِجاعَ فيها ووَطأَها برِجْلِه لذلك غيركم، وهي كِنايَة عن جماعِ النِّساءِ هنا، لكون أكثر ذلك في الفُرشِ؛ ولأنَّ المَرأةَ تُسمَّى بذلك على طريقِ الاستِعارَة، وقد يكون على تَركِ الهَمزةِ: لا تَجعَلُوا فرُشكُم لغَيرِكُم مَوْطِناً، يقال: أوطَن فلانٌ مَوضِعَ كذا؛ أي: اتخذَه مَوطناً، وأوطَنته إيَّاه.
وقوله:«وآثارٍ مَوْطوءَةٍ» أي: مَسلُوك عليها بما سبق به القدَر من ذلكَ، يقال: وطِئ برِجْله على كذا يطَؤُه وطْأً والموْطِئ مَهمُوز الآخر مخفَّف مَوضِع الوَطْءِ.
وقوله:«هزمْنا القومَ وأَوْطَأناهُم»[خ¦٣٠٣٩] أي: أوطَأنَاهم الخيل، أو يكون بمعنى: غلَبناهُم وقَهرنَاهُم.