للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أي: عدلَه ومِقدارَه وثِقلَه.

وقوله: «نهَى عن بيعِ الثِّمارِ حتَّى تُوزَن» * [خ¦٢٢٤٦] معناه حتَّى تُخرَص وتُقدَّر، فحلَّ ذلك محلَّ الوَزنِ.

٢٣٦٥ - (و ز ع) قوله: «وإذا النَّاسُ أَوْزاعٌ مُتفرِّقون» [خ¦٢٠١٠] أي: جَماعَات جَماعَات مُفترِّقةٌ وضرُوبٌ وأقسَام مجتَمِعةٌ بعضُها دون بعضٍ للصِّلاةِ، وأصلُه من التَّوزيعِ، وهو الانقِسامُ، ومنه قوله: «إلى غُنَيمَةٍ فتَوَزَّعوها» [خ¦٥٥٤٩] أي: اقتسَمُوها.

وقوله: «وهو يَزَعُ المَلائكةَ» قال مالكٌ: يَكفُّهم، وقال غيرُه: يكفُّ: يأمرُ وينهَى أن يتقدَّم هذا أو يتأخَّر هذا، واسمُ الفَاعل منه الوَازِع.

٢٣٦٦ - (و ز غ) قوله: «أَمرَ بقَتلِ الوَزَغِ» [خ¦٣٣٥٩]، وفي رِوايَةٍ: «الأَوْزاغ» [خ¦٣٣٠٧]، وفي الحديثِ الآخَرِ: «الوِزْغانِ» هو جمعُ: وزَغَة، وهو سامُّ أبرَصَ، والوَزغُ الذَّكرُ، ويُجمَع أيضاً أوْزَاغ.

٢٣٦٧ - (و ز ي) قوله: «وازَينَا العَدُوَّ» [خ¦٩٤٢] أي: قربنا منه وقَابَلناه، وأصلُه الهمزُ.

الوَاو مع الطَّاء

٢٣٦٨ - (و ط أ) قوله: «اللَّهمَّ اشْدُدْ وَطْأتَكَ على مُضَرَ» [خ¦٨٠٤] أي: عقوبَتك وأخذَك، قال الخطَّابيُّ: الوَطأَة هنا: العُقوبَة والمَشقَّة، وأرَاد بها ضِيقَ المَعِيشةِ، وهي مَأخُوذَة من وطْءِ الدَّابةِ الشَّيءَ ورَكضِها إيَّاه برِجْلها، قال الخليلُ: يقال: وَطِئنَا العدُوَّ وَطْأَة شَدِيدَة، يريدُ إذا أثخَن فيهم، ومنه في الخَبرِ الآخَرِ: «وطئناهم»، وقال الدَّاوديُّ: «وَطْأتَك» يريدُ الأرضَ أصابَتهُم الجُدوبَة.

وقوله: «ولا يُوطِئْنَ فرُشَكُم غيركُم» أي: لا يُبحن الاضطِجاعَ فيها ووَطأَها برِجْلِه لذلك غيركم، وهي كِنايَة عن جماعِ النِّساءِ هنا، لكون أكثر ذلك في الفُرشِ؛ ولأنَّ المَرأةَ تُسمَّى بذلك على طريقِ الاستِعارَة، وقد يكون على تَركِ الهَمزةِ: لا تَجعَلُوا فرُشكُم لغَيرِكُم مَوْطِناً، يقال: أوطَن فلانٌ مَوضِعَ كذا؛ أي: اتخذَه مَوطناً، وأوطَنته إيَّاه.

وقوله: «وآثارٍ مَوْطوءَةٍ» أي: مَسلُوك عليها بما سبق به القدَر من ذلكَ، يقال: وطِئ برِجْله على كذا يطَؤُه وطْأً والموْطِئ مَهمُوز الآخر مخفَّف مَوضِع الوَطْءِ.

وقوله: «هزمْنا القومَ وأَوْطَأناهُم» [خ¦٣٠٣٩] أي: أوطَأنَاهم الخيل، أو يكون بمعنى: غلَبناهُم وقَهرنَاهُم.

وقوله: «فتَواطَيتُ أنا وحَفصَةُ»

<<  <  ج: ص:  >  >>