عند ذلك ويَدعُ الدعاءَ» أي: يقطَعه ويدَعه، قال الله تعالى: ﴿لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ﴾ [الأنبياء: ١٩] أي: ينقَطِعون عنها، يُقال: حسَر واستحْسَر إذا أعيا.
٥٤٣ - (ح س ك) قوله: «عليه حَسَكَةٌ» [خ¦٧٤٣٩] هو شَوكٌ صُلبٌ حديدٌ، قاله الهرويُّ.
٥٤٤ - (ح س م) قوله في المحارِبين: «ولم يحسمْهم» [خ¦٦٨٠٣] بكسر السِّين وضمِّها؛ أي: لم يَكْوِهِم بعدَ أن قطَعهم، وفي حديث سعد: «فحَسَمَه رسولُ الله ﷺ بمِشْقَصٍ» أي: كواه.
٥٤٥ - (ح س ن) قوله في حديثِ ابنِ نُمير: «خَيرُكم مَحاسِنُكم قَضاءً» كذا في جميعِ نُسخِ مسلم، قيل: هو جمعُ: مَحسَن، بفتح الميم والسِّين، ويحتَمِل أن يكون سمَّاهم بالصِّفة؛ أي: ذَوُو المحاسِن، و «أسماء الله الحسنى» تأنيثُ الأحسَن، وقوله: «أحاسِنكم» [خ¦٦٠٣٥] في الرِّواية الأخرى جمعُ أحسَن، كما قال: «أحسَنكم قضاءً».
وذِكْر: «الإحسان»، وفسَّره: «أن تعبُدَ الله كأنَّكَ تراه» [خ¦٥٠] هو من الإحسان في العملِ وإجادتِه، وأن يكون العملُ لله على أحسَن وُجوهِه.
قوله: «أحسَنَ النَّاسِ وَجهاً وأَحسنَه خَلْقاً» [خ¦٣٥٤٩] قال أبو حاتم: العربُ تقول: (فلانٌ أجمَلُ النَّاسِ وجهاً وأحسَنُه)، يرِيدون أحسنَهم ولا يتكلَّمون به، وإنَّما يقولون: (وأحسَنُه)، قال: والنَّحويُّون يذهَبون إلى: وأحسَنُ من ثمَّة، أو مَن وُجِد، ونحوِه، ومثلُه قولُه: «خيرُ نساءٍ رَكِبنَ الإبلَ … أَحْناهُ على ولدٍ … وأَرعاه على زَوجٍ» [خ¦٥٠٨٢].
قوله: «كان أكثرُ دعائِه: ربَّنا آتِنا في الدُّنيا حَسَنةً» [خ¦٤٥٢٢] الحسَنةُ هنا: النِّعمةُ، وقيل: في الآخِرة: الجنَّةُ، وقيل: حظوظٌ حسَنةٌ.
قوله: «ما أَذِنَ الله لشَيءٍ كإذْنِه لنَبيٍّ حَسَنِ الصَّوتِ … بالقُرآنِ» * [خ¦٧٥٤٤] قال ابنُ الأنباريِّ: قيل: معناه: حسَّنَ صوتَه القرآنُ، وقيل: معناه التَّحزينُ، وقيل: تَحسِينُه: ما يَظهَر على صاحبِه من الخُشوع والعمَل به، وقيل: هو من الحُسنِ بالنَّغمة على ظاهِره، وفسَّره في الحديث: «يُريد: يَجهَر به» وقد فسَّرناه في الجيم.
٥٤٦ - (ح س س) قوله: «هل تُحِسُّ فيها من جَدْعاءَ» [خ¦١٣٥٨] أي: تجِد وتَرى، ويجوز: «تَحُسُّ»، يُقال: حَسِسْتُ وأَحْسَسْتُ الشَّيءَ كذا؛ أي: وجَدتُه كذلك، والرُّباعيُّ أكثرُ.
وقوله: «حتَّى ما أُحِسُّ منه قَطْرَةً» [خ¦٢٦٦١] بضمِّ الهمزة؛ أي: أجِد، رباعيٌّ.
وقوله: «أَحُسُّ فرسَه» أي: أحُكُّه وأمسَحه وأُزِيل عنه التُّرابَ، ثلاثيٌّ.