للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يومَ القِيَامَةِ» [خ¦٢٤٤٧] يعني على أهْلِه حين يسعَى نورُ المُؤمنِين بين أيديهم وبأيْمانِهم، أو يكون المعنَى شَدائدٌ على أصْحابِها، ومنه: قوله تعالى: ﴿قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ﴾ [الأنعام: ٦٣]، ومنه: يومٌ مُظْلِم؛ أي: ذو شِدَّة.

قوله: «وليس لعِرْقٍ ظالمٍ حقٌّ» [خ¦٤١/ ١٥ - ٣٦٥٠] يُروَى بالتَّنوين، و «ظالِمٌ» نعتٌ، والصِّفةُ هنا راجِعة إلى صاحبِ العِرق؛ أي: لذي عِرْقٍ ظالمٍ، وقد يَرجِع إلى العِرْق؛ أي: عِرْقٍ ذي ظُلمٍ فيه، ويُروَى بغَيرِ تَنوينٍ على الإضافة، والعِرقُ: الإحياءُ والعِمارةُ، وسنَذكُره مفسَّراً في بابه.

وفي حديث الإفْكِ: «إن كنتِ قارَفْتِ سُوءاً أو ظَلَمْتِ» [خ¦٤٧٥٧] يعني: عصَيتِ، وقيل ذلك في قوله تعالى: ﴿فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ﴾ [فاطر: ٣٢]. وقولِ أبي هرَيرةَ في ثناء النَّبيِّ على الأنصار: «ما ظلَم بأبي وأمِّي» [خ¦٣٧٧٩] أي: ما وضَع الشَّيءَ في غيرِ مَوضِعِه، وهو معنَى الظُّلم في أصلِ الوَضعِ في اللُّغةِ.

قوله: «انْصُرْ أخَاكَ ظَالِماً أو مَظْلُوماً» [خ¦٢٤٤٣] فسَّره في الحديثِ: «إن كان ظالماً فليَنْهَه، فإنَّه له نَصْر، وإن كان مَظْلُوماً فَلْيَنْصُرْه» ومعناه: أنَّه إذا نهَاه ووعَظَه فقد نصَرَه على شَيطانه ونَفسِه الأمَّارة بالسُّوء حتَّى غلَبه ذلك.

١٠٣٣ - (ظ ل ع) قوله: «العَرْجاء البيِّنُ ظَلعُها» الظَّلع بفتحِ الظَّاء واللَّام -وسُكون اللَّامِ أيضاً- العَرجُ، يقال منه: ظلِع بكَسر اللام إذا كان به غيرَ خِلقةٍ، فإن كان خِلقَةً قيل: ظلَع بالفتح يظلُع بالضَّمِّ، مثل عَرِج وعرَج في الحالَين.

وقوله: «وأُعطِيْ قوماً أخاف ظَلَعَهُم» [خ¦٣١٤٥] كذا وقَع في البخاريِّ بالظَّاءِ مَفتُوحة؛ أي: ميلَهُم عن الحقِّ، ومرضَ قلوبِهم، وضَعفَ إيمانهم، والظَّلَع: داء يأخذُ في قوائم الدَّوابِ تَغمِز منه، والظَّلْع-بالسكون-: العرجُ، ومنه قولهم: ارْبَع على ظَلْعِك، وقال بعضُ اللُّغويِّين: رجُل ظالعٌ إذا كان مائلاً مذنِباً، أخِذ من هذا الدَّاء في الدَّابة، وقيل: المتَّهم، وحكَى ابنُ الأنباريِّ: ضَالِعٌ بالضَّاد المعجَمة؛ أي: مائلٌ مُذنِب، وذكَر اختلافَ أهلِ اللُّغة في الظَّلَع الذي هو العَرَج، هل هو بالظَّاء أو بالضَّاد، ويقال من ذلك للذَّكر والأنثى: ظالع، وأمَّا الضِّلع-العَظمُ الذي في الجنب- بالكسر والسُّكون، ويقال: بفتح اللَّام أيضاً، و «أضْلاعُ السَّفينة» [خ¦٦٥/ ٥٤ - ٧١٤٤] فبالضَّاد المُعجمَة.

١٠٣٤ - (ظ ل ف) قوله: «تطؤُه بأظْلافِها» [خ¦١٤٠٢] الأظلافُ للبقر والغَنمِ والظِّباءِ، وكلُّ حافرٍ مُنشَقٍّ مُنقَسِمٍ فهو ظِلفٌ، والخفُّ

<<  <  ج: ص:  >  >>