القَاف مع النُّون
١٩٥٣ - (ق ن أ) قوله في خِضاب اللِّحيَة: «حتَّى قَنَأ لَوْنُها» [خ¦٣٩٢٠] أي: اشتدَّت حمرتها، يقال: أحمرُ قانئٌ: للشَّديدِ الحمرَةِ.
١٩٥٤ - (ق ن ت) قوله: «قَنَتَ شَهراً» [خ¦٣٠٦٤]، و «يَقْنُتُ» [خ¦٧٩٧]، و «القُنُوتُ» [خ¦٧٩٨]، و «أفْضَلُ الصَّلاةِ طُولُ القُنُوتِ» هي كَلِمة تتصرَّف، تقَع على الدُّعاء، والقِيامِ، والخُشوعِ، والصَّلاةِ، والخُضوعِ، والسُّكوتِ، وإقامةِ الطَّاعةِ.
فقوله: «قنَت شهراً يدعو» من الدُّعاء، ومِثلُه القُنُوت في الصَّلاة، وقوله: «طُولُ القُنوتِ» أي: القيامُ أو الصَّلاةُ.
١٩٥٥ - (ق ن ح) قوله: «أشرَبُ فأتَقَنَّحُ» هو بمعنَى الأوَّل [ق م ح]، وكذا رِوايَة مُسلمٍ والبُخاريِّ فيه بالنُّون [خ¦٥١٨٩] إلَّا ما زادَه البُخاريُّ من قول بَعضِهم فيه بالميمِ، والميمُ والنُّون تتوَاردان كَثِيراً، كقولهم: امتقَع لَونُه وانتَقَع، وهو تَكارُه الشُّربِ وتَقطيعُه لِرِيِّها وأخذِ حاجتِها منه، ولذلك قيل فيه: هو الرِّيُّ بعد الرِّيِّ، والشُّربُ فوق الرِّيِّ، وقيل: الشُّربُ على مَهلٍ.
١٩٥٦ - (ق ن ط) قوله: «ما قَنَطَ مِنْ جَنَّتِه أحَدٌ» أي: يئس، والقُنُوطُ: اليأسُ من الخير، يقال منه: قنَط يَقنِط، وقَنِط يقنُط ويقنَط جميعاً، وقد قيل: قَنَط يَقْنَط بالفَتحِ فيهما.
وذكر «القِنْطار» واختُلف في قَدرِه وتَفسيرِه، وأصلُه عند العَربِ: الجُملَة الكثِيرةُ من المالِ، قيل: ولهذا سُمِّيت القَنطَرة لتكاثُف بنائها بعضه على بعضٍ، قيل: هو ثمانُون ألفاً، وقيل: مِلءُ مَسْك ثورٍ ذهباً، وقيل: أربعُون أوقِيَة من ذهَبٍ، وقيل: ألفٌ ومئتا دينار.
وفي (باب الصَّلاةِ في السُّطوحِ) ذكر: «الصَّلاة على القَناطرِ تحتَها النَّجس» * [خ¦٨/ ١٨ - ٦٢٨] جمعُ: قَنطَرة، وفي رِوايَة بعضِ شيُوخِ أبي ذرٍّ: «فيه القَناطِير»، وهو وَهمٌ ليس مَوضِعه.
و «بنُو قَنْطُورَا» هم التُّركُ والصِّينُ، وقد ذكَرْناهُم في الأسماء، و «قَنطُورَا» اسمُ أمِّهم مَقصُوراً، قيل: كانت جارِيَة لإبراهيمَ ﵇.
١٩٥٧ - (ق ن ع) قوله: «مُتَقَنِّعاً» [خ¦٣٩٠٥] والتَّقنعُ هو: تَغطِية الرَّأسِ بالرِّداء ونَحوِه، و «مُقَنَّعٌ بالحَديدِ» [خ¦٢٨٠٨] كذلك؛ أي: مُغطَّى الرَّأسِ بدِرْعه، أو مِغفَرٍ، أو بَيضَةٍ.
وقوله: «الثِّقَاتِ وأهْلِ القَنَاعَة … ومنْ لَيس بثِقَةٍ ولا مَقْنَعٍ» يريدُ الثِّقاتَ الذين يُقنَع برِوايَتِهم، ويُكتفَى بها ويحتَجُّ، ومنه: «القَنَاعَة» وهو الرِّضى بما أعطَى الله، يقال منه: قنِع بالكَسرِ قنَاعَة، وأمَّا بمعنَى السُّؤال، فقنَع بالفَتحِ قنُوعاً، ومنه: ﴿الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾ [الحج: ٣٦] أي: السَّائل.
١٩٥٨ - (ق ن و) فيها ذكر «القِنْوُ وتَعلِيقُه في المَسجدِ» * [خ¦٨/ ٤٢ - ٦٩١] بكَسرِ القافِ،