حَرِير» [خ¦٣٧٥] بفتحِ الفاءِ وتشديدِ الرَّاءِ، ويقال بتخفيفِها أيضاً؛ هو القُباءُ الذي فيه شَقٌّ من خلفِه، وكذا فسَّرَه البخاريُّ، وقولها:«مَثَلُك يا أبا سَلَمَة مَثلُ الفُرُّوج» بضمِّ الفاءِ وتشديدِ الرَّاءِ لا غير، وهو الفتيُّ من ذُكورِ الدَّجاجِ معروفٌ.
وقوله:«فُرِج سقفُ بَيتِي»[خ¦٣٣٤٢] أي: فُتِح فيه فتحٌ بتخفيفِ الرَّاءِ على ما لم يُسمَّ فاعلُه، و «فَرَج صدرِي»[خ¦٣٤٩] أي: شَقَّه وفَتَح فيه، كما جاءَ في روايةٍ أخرَى:«فَشُقَّ»[خ¦٣٢٠٧]، و «فَرَّجَ بينَ أصابعِه» * [خ¦٥٦٣٩] أي: فتحَ بينَها وفرَّقَها وبدَّدَها، و «فَرَّج بين يَديه»[خ¦٣٩٠] أي: فرَّقها ولم يتضامَّ.
و «إذا وَجدَ فُرجةً نصَّ» بضمِّ الفاءِ؛ أي: سَعَةً من الأرضِ، وقد ذكرنا اختلافَ أصحابِ «الموطَّأ» فيه، والفُرجَةُ: الخَلَلُ بينَ الشَّيئَينِ، وجمعُها فُرُج بضمِّ الفاءِ فيهما، ويقال: فَرْجٌ في الواحدِ؛ بفتحِ الفاءِ وسكونِ الرَّاءِ أيضاً.
و «لعلَّ الله يَفرُجها عنكم»[خ¦٢٣٣٣] أي: يوسِّعُها، وكذلك:«ففَرَجَ لنا منه فُرجَةً» ثلاثيٌّ، والوجهُ هنا الضَّمُّ من السَّعةِ، ومنه:«فما فرَّجُوا عنه حتَّى قَتَلُوه» أي: ما أقلعُوا وتَنحُّوا، والفُرُوجُ: الخللُ بينَ الأصابعِ، وأمَّا من الرَّاحةِ فالفَرَجُ بفتحِهِما، ويقال فيه: فَرْجةٌ بفتحِ الفاءِ وسكونِ الرَّاءِ أيضاً.
ومنه:«مَن فَرَّج عن مسلمٍ كُربةً»[خ¦٢٤٤٢] أي: أراحَه منها وأزالَها مشدّداً، ومنه قولُ الشَّاعرِ:
لها فَرجة كَحَلِّ العِقالِ
وقوله في فتحِ مدينةِ الرُّوم:«فتفرَّجُ لَهُم» أي: تتَّسعُ وتنفتحُ، وفي الاستصحاءِ:«إلا انفَرَجَت»[خ¦٩٣٣] يعنِي السَّحابَ أي: انقطعَ بعضُها من بعضٍ، وبقيت بينهما فُرجَةٌ.
١٨٢٢ - (ف ر ح) قوله: «أحبُّ إليَّ من مَفرُوحٍ به»[خ¦١٦١٨] أي: ممَّا يُسَرُّ بِه المرءُ، ولا يُقال دونَ:«به»، ويقال: من مُفرِحٍ، بضمِّ الميم وكسرِ الرَّاءِ، من قولك: أفرَحَني الشَّيءُ؛ إذا سرَّني فهو مُفرِحٌ.
وقوله:«فوَثَب إليه فَرِحاً» بفتحِ الرَّاءِ عندَ ابنِ عيسَى على المصدرِ، وعندَ الجمهورِ بكسرِها على الحالِ، وهو أشهرُ في الرِّوايةِ، وهما صحيحانِ من جهةِ المعنى واللَّفظِ.
وقوله:«لله أشدُّ فَرَحاً بتوبة عَبدهِ»، و «أفرحُ بتَوبة عَبدِه»[خ¦٦٣٠٨] في