و «شَعِثَ رَأسُهُ»، و «لنْ يَزيدَهُ الماء إلَّا شُعْثاً»، و «يَأتُونَ شُعثاً» يقال: رجل شعثٌ، وشعَرٌ شعِثٌ وأشعَث فيهما، وامرأة شَعثاء وشَعِثة، وهو المُتلبِّدُ الشَّعر المُغبَّرُ.
وقوله:«أَسأَلُكَ رَحمةً تُلمُّ بها شَعثِي» أي: تجمَعُ بها مُفترِق أَمرِي.
٢٢١٤ - (ش ع ر) قوله: «أَشعِرنَها إِيَّاهُ»[خ¦١٢٥٣] أي: اجعَلْنه ممَّا يلي جسدها، و «الشِّعار»[خ¦٤٣٣٠] من الثِّيابِ ما يلي الجسَد، لأنَّه يلي شعره، و «الدِّثَار»[خ¦٤٣٣٠] ما علا الشِّعار، وفي البُخاريّ فسَّره في الحَديثِ:«الفُفنَهَا فِيهِ»[خ¦١٢٦١]، وقال ابنُ وَهبٍ: اجعَلْن لها منه شِبه المِئزَر.
وذكر:«المشْعَر الحَرامِ»[خ¦١٦٧٦] ومشاعر الحجِّ، و «شَعائِرُ الله»[خ¦١٦٤٣]، و «شَعَائر الحَجِّ» المَشاعِرُ واحدُها: مَشعَر، والشَّعائرُ واحدُها: شعِيرة، ويقال: شِعارَة، وهي أمورُه ومَناسِكُه، ومعناه: عَلامُاته، وقيل: الشَّعائرُ: الذَّبائحُ، وقال الفرَّاء والأخفشُ: هي أمورُ الحجِّ، قال الزجاج: الشَّعائِرُ كلُّها ما كان من مَوقِف ومَسعًى وذبحٍ، من قولهم: شعَرتُ به؛ أي: علِمْت، وقال الأزهريُّ: الشَّعائرُ: المَعالمُ، وقال غيرُه في المَشاعرِ مِثلُه.
وذكر:«إِشعَارُ البُدْنِ»[خ¦٢٥/ ١٠٨ - ٢٦٦٥] وهو من هذا، وهو تعلِيمُها بعَلامَةٍ، وذلك شقُّ جِلْد سنامها عرضاً من الجانب الأيمن، فيُدمَى جنبُها، فيُعلَم أنَّها هَديٌ عند الحجازيِّين، وإشعارُها عند العراقيِّين تقلِيدُها بقِلادَةٍ.
وقوله:«لم أشعُرْ فَنحرْتُ قَبلَ أن أَرمِي»[خ¦٨٣]، و «مَا شَعرْتُ»[خ¦٢٧٤١] أي: أعلَمتُ، قال الله تعالى: ﴿وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءتْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ [الأنعام: ١٠٩].
وقوله:«ألَا ليتَ شِعرِي»[خ¦١٨٨٩] من هذا؛ أي: ليتني أعلَم، وليت عِلْمي هل يكون كذا، قال ثابتٌ: وأصلُ الكَلمةِ بالهاء، يقال: ما شعَرت شِعْرة فحذَفُوا الهاء من ليت شِعْري، قاله من يُوثَق بمَعرِفَته، وأنكَر أبو زَيدٍ: شِعْرة، وقالوا فيه: شِعْراً وشَعْراً.
وقوله:«فشقَّ مِن قَصِّهِ إلى شِعرَتهِ»[خ¦٣٨٨٧] بكسر الشِّين، هو شَعَر العانَة، والجميعُ شِعَر بالكَسرِ، واحدُها شِعْرة، ويقال: شِعْراء أيضاً.