(أبو يَعلَى التَّوَّزيُّ) بتاء باثنتين فوقَها وبعدَ الواو المُشدَّدة زايٌ، واسمُه: محمَّد بنُ الصَّلت، و «تَوَّز» مَوضِعٌ من أرض فارِسَ هذا وحدَه، خرَّج عنه البُخاريُّ وحدَه في (باب الرِّدة)[خ¦٦٨٠٣]، ومن عدَاه (ثَوْرِيٌّ) بثاء مثلثة ووَاوٍ ساكنة بعدها راء، وثَوْر قَبيل من هَمْدَان، وثَوْر أيضاً قبيلة من عبدِ مناةَ بنِ أُدِّ بنِ طابِخَةَ بنِ إلياسَ، يُعرَف بثور أطحل، منهم (سُفيانُ الثَّوريُّ) الإمامُ خرَّجا عنه، ومنهم (أبو يعلى مُنذرُ بنُ يعلَى الثَّوريُّ) خرّجا عنه، ويَشتَبِه بأبي يعلى الأوَّل، وسِواهُما فيها من ثَور هَمْدَان.
و (حَرمَلةُ بنُ يحيَى التُّجِيبِيُّ) وتُجِيب قَبِيلة من كِندَة، يقال: بفَتحِ التَّاء وضَمِّها، بالضَّمِّ يقوله أصحابُ الحَديثِ وكثيرٌ من الأدباءِ، وبالفَتحِ يقوله بعضُ أهلِ الأدبِ، ولا يُجيزُ فيه إلَّا الفَتح، وزعَم بعضُهم: أنَّ التَّاء فيه أصلِيَّة وليست بتاء الاستِقْبال، وفي باب التَّاء والجيم والباء ذكَرَها صاحبُ «العين»، يقال: تَجِيب وتَجُوب قَبِيلَة، وبالفَتحِ قيَّدنا الحرفَ، وقرَأناه على جماعَةٍ من حُذَّاق شيُوخِنا أبي الحُسينِ وغَيرِه، وكان الأستاذُ أبو محمَّد بن السَّيد النَّحويُّ ممَّن أدرَكْناه يذهَبُ إلى صِحَّة الوجهَين مع كون التَّاء مَزيدَة من قوله: جاب يَجُوب ويَجِيب إذا خرَق.
و (التَّميميُّ) كثير، منهم (يحيى بنُ يحيى التَّميمِيُّ) وغيرُه.
فأمَّا (التَّيمِيُّ) فمَنسُوب إلى تيم بنِ مرَّةَ من قُرَيش، ذُكِرَ منهم فيها بنَسبِه (أبو بكر الصِّديق)، و (عاصم بنُ النَّضر التَّيميُّ)، و (محمَّد بنُ إبراهيمَ بنِ علقَمةَ التَّيميُّ)، و (أبو حيَّان التَّيميُّ)، و (سُليمانُ التَّيميُّ)، و (إبراهيمُ ابنُ يزيدَ التَّيميُّ).
وذكَر مُسلِمٌ:(محمَّد بنُ عبدِ الأعْلَى التَّيميُّ) كذا قال في كتاب النُّذور، ونسَبَه في الجِهَاد وفي غَير مَوضِع:(القَيسِيُّ)، وهما لا يجتَمِعان، قال بعضُ شيُوخِنا: لعلَّه من ولد تَيم بنِ قَيسِ بنِ ثَعلبَةَ بنِ عُكابةَ بنِ سَعدِ بنِ عليِّ بنِ بَكرِ بنِ وَائلٍ، فيَصِحُّ نسَبُه قَيسِيّاً وتَيمِيّاً، فأمَّا (تيم بنُ مرَّة)، و (قيس بنُ غَيلان) فلا يجتَمِعان.
وذكَر مُسلِمٌ في (باب من يَقتُل مُؤمِناً مُتعمِّداً): (حدَّثنا أبو النَّضر هاشمُ بنُ القاسمِ التَّيميُّ) كذا في بَعضِ نُسخِ مُسلمٍ هنا، وهو وَهمٌ، ولسائر الرُّواة هنا (اللَّيثيُّ)، وفي أصلِ ابنِ عيسَى هنا (التَّمِيميُّ)، وقيَّده عن