«وسَعدَيك»؛ أي: وسعادَتك؛ أي: قد سعدت، والسَّعدُ: الحظُّ المُوافقُ، قال: وثنَّى لمتابَعة «لبَّيك»، وقد تقدَّم تفسيرُ «لبَّيك».
وقوله: «أَسعَدتْنِي فُلَانَة» [خ¦٤٨٩٢] أي: أعانَتْني، يريد في النِّياحة على الميِّتِ، ومنه قوله ﵇ في تمامِ هذا الحَديثِ في غير هذه الأُمَّهات: «لا إِسعادَ في الإِسلَامِ»، وهذا يدُلُّ أنَّ الحديثَ على النَّهيِ لا الإباحة، وعلى التَّوبيخِ لا التَّسويغ، قال أبو سُليمانَ: فالإسعادُ في هذا خاصَّة، وأمَّا المُساعَدةُ ففي كلِّ مَعونَة، يقال: إنَّها مَأخُوذة من وَضعِ الرَّجل يده على ساعد الآخر إذا ماشاه.
قال القاضي ﵀: الإسعادُ: المَعونةُ في كلِّ شيءٍ، والمُساعَدةُ: المُوافَقَة، وقال الخليلُ: لا يقال أسعَد إلَّا في النَّوحِ والبُكاءِ.
وقوله: «ووضَعَ رَأسَهُ عَلى سَاعِدهِ»، و «وضَعهُ على سَاعِدَيهِ» أي: ذِراعَيه، والسَّاعدُ: ما دون المِرفَق إلى الكفِّ.
وقوله: «في مثل شَوكِ السَّعدَانِ» [خ¦٨٠٦] وهو نبتٌ ذو شوكٍ من أحسَن مراعي الإبلِ، وهو الَّذي يُضرَب به المَثلُ: مَرعًى ولا كالسَّعدانِ.
٢١٠٦ - (س ع ر) قوله: «سَعَّرُوا البِلادَ» [خ¦٣٥٩٥] بشدِّ العين، قال الخليلُ: لا يُقال فيه سعَرت ولا أسعَرْت، وحكَى أبو حاتم التَّخفيف، وحكَى أبو زيدٍ وغيرُه: أسعَر في ذلك؛ أي: ألهبُوها شرّاً وضراً كثِيراً كالْتِهابِ النَّار، والسَّعيرُ: النَّار، وسُعارُ بالضَّمِّ: حرّها، والسَّعْر بالفتحِ وسكون العين: إيقادُها.
و «ويلُ أُمِّهِ مِسعَرَ حَربٍ» [خ¦٢٧٣١] بكسر الميم؛ أي: يوقدها، والمِسعارُ والمِسعَر: العود الَّذي تحرَّك به النَّار.
وذكر: «السِّعر» [خ¦٣٥/ ٧ - ٣٥٠٩] بالكَسرِ في الطَّعامِ، وهو الثَّمنُ الَّذي تقف عليه الأسواقُ، والتَّسعيرُ: إيقافُها على ثمن مَعلومٍ لا يُزادُ عليه.
٢١٠٧ - (س ع ط) قوله: «يُستَعَطُ به مِن العُذرَةِ» [خ¦٥٦٩٢] أي: يجعل منه سَعُوط بفتح السِّين، وهو ما يجعل في الأنفِ من الأدوِيَة، يقال منه: سعَطْته وأسعَطْته، حكاهما أبو زيدٍ وصاحبُ «الأفعال» وغيرُهما.
٢١٠٨ - (س ع ل) قوله: «فأخذت النَّبيَّ ﷺ سَعْلَةٌ» [خ¦١٠/ ١٠٦ - ١٢٣٢] بفتح السِّين.
٢١٠٩ - (س ع ي) قوله: «إلَّا ردَّه عليَّ ساعيه» [خ¦٦٤٩٧] قيل: رئيسُه، وقيل: والِيه، و «يبعَثُ سُعاته» * [خ¦٣١١١] السُّعاةُ: وُلاةُ الصَّدقاتِ، قال أبو عُبيدٍ: وكلُّ من وَلِيَ شيئاً على قَومٍ فهو ساعٍ عليهم، وأكثَر ما