وقوله في (باب ما كان يُعطي النَّبيُّ ﷺ المُؤلَّفةَ قلُوبهم): «فرأيتُ قد أثَّرث فيه حاشيةُ الرِّداء»[خ¦٣١٤٩] كذا لكافَّتهم هنا، وعند الأَصيليِّ:«البُرْد»[خ¦٥٨٠٩]، وهو الصَّوابُ؛ لأنَّه قد قال أوَّل الحديثِ:«بُرْداً غلِيظَ الحاشِيَةِ»، فلا يُسمَّى هذا رِداءً، وقد فسَّرنا البُرْد.
وقوله في (باب: ﴿ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ﴾ [البقرة: ١٩٩]): «حتَّى يبلُغوا جَمْعاً الَّذي يُتبرَّرُ به»[خ¦٤٥٢١] كذا للأَصيليِّ والنَّسفيِّ وغَيرِهما بالمُهملتَين من البِرِّ، وعند الحَمُّوييِّ والمُستَملي:«يُتبرَّز به» بالمُعجمة آخراً، كأنَّه من الوُقوفِ، وعند ابنِ السَّكن:«الَّذي بثَبِير» يعني الجبلَ، وهو وهمٌ بَيِّنٌ، والصَّوابُ ما للأَصيليِّ ومَن وافَقَه.
وفي الأطْعِمةِ في حَديثِ جابرٍ ﵁:«فأخرجَتْ له عجِيناً، فبسَقَ فيه وبارَكَ، وذَكَرَ مثلَه في البُرمةِ» * [خ¦٤١٠٢] كذا في جُلِّ رِوايات مُسلمٍ، وعند السَّمرقَنديِّ:«وبَرَّكَ»، وهو وَجه الكَلامِ وصَوابُه؛ أي: دعا فيها.
وفي (كتابِ الشَّهاداتِ): «وأَمرُنا أَمرُ العَربِ الأُوَل في البَرِّيَّة أو التَّنزُّه»[خ¦٢٦٦١] على الشَّكِّ في أحدِ الحرفَين؛ أي: في الخُروجِ إلى البَرِّيَّة بفتح الباء وتَشديدِ الرَّاء والياء بعدَها، وهي الصَّحراءُ، والتَّنزهُ هو البُعدُ عن النَّاسِ لقَضاءِ الحاجةِ في الصَّحارَى، وفي حَديثِ الإفْكِ:«في البَرِّيَّة»[خ¦٤١٤١] بغَيرِ شَكٍّ، وفي كتاب مُسلمٍ:«في التَّنزُّه» من غَيرِ شَكٍّ، لكن في رواية ابنِ ماهانَ:«في التَّبرُّز»، وهو صحيحُ المعنَى.
قوله في كتابِ مُسلمٍ:«إلَّا أن تروا كُفراً بَرَاحاً» كذا قرَأتُه على الخُشنيِّ، وكذا كان في كِتابه، وعند غَيرِه من شيُوخِنا:«بَواحاً»[خ¦٧٠٥٦] بالواو، ومَعناهما سواء؛ أي: ظاهراً بيِّناً.
في شِعر حسَّانَ ﵁:«يُبارينَ الأعِنَّةَ» يعني الخيلَ، هي روايةُ كافَّة رُواةِ «صحيح مسلم»، ومعناه: يضاهينها في الجَبْذِ لقُوَّة نفُوسِها-وتُفسِّره الرِّوايةُ الأُخْرَى: