مَوتاً، ماتَت بالمَدينةِ» العَلامَة في «كانَت أخرَهنَّ موتاً» راجعة إلى مَيمُونة لا صفِيَّة؛ إذ هي أخرُهنَّ موتاً، لكن قول عائشة:«بالمَدينةِ» وهمٌ، إنَّما ماتَت بمكَّةَ، كما جاء أخرَ الحديثِ، وقد ذكَرنَاه في الأوهام بما أغنَى عن إعادَتِه.
٣٠٨٤ - وقوله في مُصلِّي ركعَتي الفَجرِ وقد أقيمت الصَّلاة:«فلما انصرَف رسولُ الله ﷺ لاثَ به النَّاسُ»[خ¦٦٦٣] الهاء عائدةٌ على رسولِ الله ﷺ؛ أي: أحاطُوا به، وقال الدَّاوديُّ: إنَّها عائدَة على الرَّجلِ المُصلِّي؛ أي: لاثُوا به مُنكرِين عليه، والأوَّل أظهَر.
٣٠٨٥ - وذكَرنا قوله في حديثِ ابنِ طاوُسٍ في طلاقِ ابنِ عمرَ:«لم أسمَعه يزيدُ على ذلك لأبِيهِ» وأن قائلَ هذا الكلام ابنُ جُريجٍ، والهاء في «لم أسمعه» وفي «لأبيه» راجعة على ابنِ طاوسٍ؛ أي: لم يَسمَع أباه طاوساً يزيدُ على ذلك في الحديثِ، فبيَّن ابنُ جُريجٍ ذلك، وأنَّ الهاء في «لم أسمعه»؛ يعني إضافة ذلك لأبيه، وأنه الَّذي عَنَى.
٣٠٨٦ - وفي (باب ما يُذكَر من الفَخِذِ) في كتابِ الصَّلاة في خبَرِ دِحيَةَ وصفِيَّةَ قوله: «لا تصلُحُ إلَّا لك ادعُوه بها» كذا لبَعضِ رُواةِ أبي ذرٍّ، وعند أبي الهَيثمِ وبقِيَّة الرُّواةِ:«قال: ادعُوه بها»[خ¦٣٧١] قالَه النَّبيُّ ﷺ.
٣٠٨٧ - وقوله في (باب أمِّ الوَلدِ): «فنظر النَّبيُّ ﷺ إلى ابنِ وَلِيدةِ زمعةَ فإذا هو أشبَه النَّاس به، فقال: هو لك يا عبد»[خ¦٢٥٣٣] الهاء في «به» عائدة على «عُتبَة» المَذكُور أوَّل الحديثِ كذا جاء مُبيَّناً آخرَ الحديثِ: «لشَبهِه بعُتبَةَ».
٣٠٨٨ - وفي أولِ كتابِ الجنائزِ:«حدَّثنا أبو كاملٍ الجَحدريُّ وعثمانُ بنُ أبي شَيبَةَ كِلاهُما عن بشرِ بنِ المُفضَّلِ قال: حدَّثنا عُمارةُ بنُ غَزِيَّة» ثمَّ بعد الحديثِ قال: «وحدَّثنا قُتيبةُ حدَّثنا الدَّراوَرديُّ، وحدَّثنا أبو بَكرِ بنُ أبي شَيبَةَ حدَّثنا خالدُ بنُ مَخلدٍ حدَّثنا سليمانُ بنُ بلالٍ جميعاً بهذا الاسناد» قال لي الحافظُ أبو عليٍّ: يعني عن عُمارةَ بنِ غَزِيَّة.
٣٠٨٩ - وقوله في حديثِ العائدِ في صَدقَتِه:«حدَّثنا قتيبةُ وابنُ رُمحٍ عن اللَّيثِ، وحدَّثنا المُقدَّميُّ وابنُ مُثنَّى حدَّثنا يحيَى، وحدَّثنا ابنُ نُميرٍ عن أبيه، وحدَّثنا أبو بَكرِ بنُ أبي شَيبَةَ حدَّثنا أبو أسامةَ عن عُبيدِ الله، كِلاهُما عن نافعٍ» فقوله: «كِلاهُما» يعني اللَّيثَ وعُبيدَ الله العُمريَّ، وقوله:«حدَّثنا أبو أسامةَ عن عُبيدِ الله» يعني كلَّ مَن ذكر من شيُوخِ شيُوخِه بعد سنَدِ اللَّيثِ يحيى القطان ووالدَ ابنِ نُميرٍ وأبا أسامَةَ حدَّثوا كلُّهم عن عُبيدِ الله العُمريِّ بالحديثِ.
٣٠٩٠ - وفي العُمرَى:«حدَّثني أبو الزُّبيرِ عن جابرٍ قال: أعمَرت امرَأة بالمَدينةِ حائطاً لها … » الحديثَ، قائلُ هذا الكلامِ وحاكي الحكاية أبو الزُّبيرِ لا جابرٌ، وإنَّما ذكرَ أولاً جابراً