للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعند الأَصيليِّ: «حين»، والأوَّل الوجهُ.

وفي حديث عليٍّ وحمزةَ: «فجمَعتُ حتَّى جمَعتُ» [خ¦٤٠٠٣] كذا لهم، وللسِّجزيِّ والعُذريِّ: «حين جمَعتُ» [خ¦٣٠٩١] [خ¦١٩٧٩]، وهو الصَّوابُ، وقدَّمنا في حرفِ الجيم أنَّ صوابَ الكلامِ: «فجِئت حينَ جمَعتُ»، أو «فرجَعت حينَ جمَعت» [خ¦٣٠٩١] فانظُره هناك وإتقانَ الحُميديِّ له.

وفي الإهلال من البَطحاء: «فأحلَلنا حتَّى يومِ التَّروية، وجعَلنا مكَّةَ بظهرٍ، لبَّينَا بالحجِّ» [خ¦٢٥/ ٨٢ - ٢٥٩٦] كذا لكافَّتهم، وسقَط «حتَّى» للجرجانيِّ، وهو وهم، والصَّوابُ ثبوتُها على ما تُفسِّره الأحاديثُ الأُخَر.

وذكَر البخاريُّ في: (باب القِران في التَّمرِ بين الشُّركاء حتَّى يَستأذِنَ أصحابَه) [خ¦٥٤٤٦] كذا جاء في الأصول، وفيه إشكالٌ وتلفِيفٌ، ومعناه: إشارةٌ إلى أنَّه لا يجوز حتَّى يَستأذِنهم، فاختَصر على عادتِه، وقيل صوابُه: «حين» مكان «حتَّى»، وقيل: لعلَّه: «باب النَّهي عن القِران حتَّى يستأذن أصحابه»، فيصحَّ، وسقط لفظ النَّهي.

في حديثِ المغيرةِ في المسحِ على الخُفَّين عندَ مسلم: «فصَبَّ عليه حينَ فرَغَ من حاجتِه» [خ¦٢٠٣] قال مسلم: وفي روايةِ ابنِ رُمْح: «حتَّى فرَغ» مكان: «حين»، قال القاضي : الصَّوابُ: «حين»؛ لأنَّه إنَّما صبَّ عليه في وضوئِه في الصَّلاة، ولا يمكن في غيرِ ذلك، وبدليلِ قولِه في الحديثِ الآخَر: «فقَضى حاجتَه ثمَّ جاءَ، فصبَبْتُ عليه فتوضأَ».

وفي خبرِ موسى: «ففرَّ الحجَر بثَوبِه حتَّى نظَرَتْ بنو إسرائيلَ إليه وقالوا: والله ما بموسى من بأسٍ، فقامَ الحجَرُ حتَّى نُظِر إليه» [خ¦٢٧٨] أي: ثبَت، وعند السَّمرقنديِّ: «حين»، قيل: صوابُه «هذا حينَ نُظِر إليه»، واستَتَر موسى حينئذٍ، وهو بيِّنٌ.

وفي حديثِ الإفك: «فاستَيقَظتُ باستِرجاعِه حينَ أناخَ راحلتَه» [خ¦٢٦٦١] كذا لهم، وللأَصيليِّ: «حتَّى»، وهو عندي هنا أوجَه؛ أي: فأَقبَلَ حتَّى أناخَ راحلتَه.

في (باب المشِيئة والإرادة): «أُعطِيتُم القرآنَ فعَمِلتُم به حتَّى غروبِ الشَّمسِ» [خ¦٧٤٦٧] كذا لهم، وللحمُّوييِّ: «في غروبِ الشَّمس»، وهو وهمٌ.

وفي حديثِ عائشةَ وزينبَ: «لم أنشَبها حتَّى أنْحَيتُ عليها» بالنُّون، كذا لابنِ الحذَّاء، ولغيرِه: «حتَّى ألْحَيتُ» باللَّام، قالوا: وهو الصَّوابُ، ولبعضِهم: «حتَّى أثْخَنتُ» وهذا أيضاً له وجهٌ، وقد فسَّرناه في حرفِ الثَّاء.

قوله في حديثِ الخَضِر في (باب ﴿فَلَمَّا

<<  <  ج: ص:  >  >>