في (باب من اشترى هديَه من الطَّريق) عن ابنِ عمر: «وأَهدى هَدْياً مُقلَّداً اشتَراه حين قدِمَ فطافَ بالبيتِ» كذا لكافَّتهم، وعند الأصيليِّ:«حتَّى قدِمَ»[خ¦١٧٠٨] وهو الصَّواب؛ أي: سار حتَّى قدِم، أو لم ينحَره حتَّى قدِم.
في فضلِ العِتق قال:«فانطلَقتُ حتَّى سمِعتُ الحديثَ من أبي هريرة» كذا للجمِيع، وعند الطَّبريِّ:«حين سمِعتُ» وليس بشيءٍ، والصَّواب الأوَّل، وعليه يدلُّ الكلامُ قبلَه وبعدَه.
وفي التَّيمُّم:«فنامَ رسولُ الله ﷺ حتَّى أصبحَ»[خ¦٣٦٧٢] كذا في «الموطأ» من رواية يحيى والقعنبيِّ، وكذا رواه مسلمٌ عن ابنِ القاسم عن مالك، ورواه البخاريُّ عنه في التَّفسير:«فقامَ رسولُ الله ﷺ حينَ أصبحَ على غيرِ ماءٍ»[خ¦٣٣٤]، وكذا رواه عن التِّنِّيسيِّ في رواية المروزيِّ، وعند الجرجانيِّ:«فقامَ حتَّى أصبحَ»[خ¦٤٦٠٧] وليس بشيءٍ، وعند ابنِ السَّكن:«فنام حتَّى أصبح»[خ¦٣٦٧٢] مثلُ رواية يحيى، وهو الصَّوابُ.
وفي المساجد التي على طرُقِ المدينة:«في مكانٍ بطحٍ سَهلٍ حين يُفضي من أَكَمةٍ دُوَينَ بَريدِ الرُّوَيْثَةِ بِميلَينِ» كذا لكافَّتهم، وللنَّسفيِّ والحموييِّ:«حتَّى»[خ¦٤٨٧] وهو وهمٌ.
وفي (باب النَّهي عن الصَّلاة عند طلوعِ الشَّمس) في حديثِ عمرِو بنِ عبَسَةَ: «صلِّ صلاةَ الصُّبحِ ثمَّ أَقصِرْ عن الصَّلاةِ حين تطلُع الشَّمسُ حتَّى ترتفعَ» كذا لابنِ ماهانَ عن مسلم، وللجُلُوديِّ:«حتَّى تطلُعَ»، وعند الطَّبريِّ:«حين ترتَفع»، والأوَّلُ أصحُّ، وقد تُخَرَّج الرِّواياتُ الأُخَر على معنى الأولى.
في (باب التَّلبِية والتَّكبير غداةَ النَّحر حتَّى يرمِيَ جمرةَ العقبةِ)[خ¦١٦٨٥] كذا لجميعِهم، وعند أبي الهيثم:«حين» وهو وهمٌ، والحديثُ يدلُّ على صحَّة روايةِ الجماعة.
وفي الحجِّ:«ما كانوا يَبتدِؤُونَ بشيءٍ حتَّى يَضعوا أَقدامَهم … من الطَّوافِ بالبيتِ» كذا لأكثرِ الرُّواة، وفيه نَقصٌ وتغيِيرٌ، وعند بعضِهم بياضٌ يدلُّ على نَقصِ الكلامِ فيه، وعند أبي ذرٍّ:«حين يضعون أقدامهم من الطَّواف» والاختلال باقٍ، وهو في رواية مسلم مُتقَنٌ صحيحٌ:«ما كانوا يَبدؤونَ بشيءٍ حين يَضعونَ أَقدامَهم أوَّلُ من الطَّوافِ بالبيت»، وبه يصِحُّ الكلامُ.
وفي حديث جابرٍ في الحجِّ:«فلم يزَلْ واقِفاً حتَّى غرَبتِ الشَّمسُ وذهبتِ الصُّفرةُ قليلاً حتَّى غابَ القُرْصُ» كذا الرِّواية في جميعِ نسخِ مسلم، قيل: لعلَّه: «حين غابَ القُرصُ» وهو مفهومُ الكلامِ.
وفي (باب التَّسبيحِ والتَّحميدِ والتَّكبير قبلَ الإهلال): «ثمَّ ركِبَ حتَّى استَوتْ به راحلتُه على البَيداءِ»[خ¦١٥٥١] كذا لجمهورِهم،