للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقَفَتْ من الإعْياءِ، يقال: أزحَف البعيرُ وأزْحَفه السَّيرُ، وقال الخَطَّابيُّ: كذا يقول المحدِّثون، والأجوَدُ: فأُزحِفتْ به بضمِّ الهمزة على ما لم يُسمَّ فاعلُه، يقال: زحَف البعيرُ إذا قام من الإعْياءِ، وأزْحَفه السَّفرُ، قال القاضي : هما لُغتان زحَف البعيرُ وأزْحَف، وأزْحَفه السَّفر، قاله غيرُ واحدٍ، وقال أبو عُبيدٍ: زَحِفت في المَشيِ وأزحفت لُغتَان إذا مَشى مِشيَة الزَّاحف على أليتَيه، كما قال في الحَديثِ: «يَزْحَفُون على أسْتاهِهِم» [خ¦٣٤٠٣]، ويكون أيضاً من المَشيِ على مُهلةٍ قليلاً قليلاً، ورواه بعضُهم: «فأزْحَفتُ» بتاءِ المُتكلِّم المَرفُوعة، ردَّ الفعلُ إلى نَفسِه، وهو بعيدٌ مع قوله بعده: «علَيه»، وقد سقَط «عليه» من بعضِ النُّسخِ فيصِحُّ على هذا، ورواه بعضُهم: «فأزْحَمنا» بالميمِ، وهو تصحِيفٌ.

وقوله في حَديثِ المِسْوَر: «أقبِية مُزَرَّرة بالذَّهب» [خ¦٦١٣٢] كذا لجميعِهم من الأزْرارِ في (باب قَسم الإمامِ)، وعند أبي الهيثم: «مُزرَّدة» بالدَّال.

وقوله: «كلُوا وتَزَوَّدُوا وادَّخِرُوا» كذا رواه يحيى عن مالكٍ، وكذا عند ابنِ القاسمِ والقَعنبيِّ ويحيى بنِ يحيى التَّميميِّ وكذا رواه ابنُ جُرَيج [خ¦١٧١٩]، وعند ابنِ وَضَّاحٍ: «فتَصَدَّقوا» مكان «تزَوَّدوا»، وكذا رواه رَوْحٌ عن مالكٍ، وقد أدخَل أهلُ «الصَّحيحين» الرِّوايتَين عن مَالكٍ وغَيرِه.

وقوله في «الموطَّأ» في عُشر أهلِ الذِّمَّةِ: «أنَّ عمرَ كان يأخُذ من النَّبَطِ من الحِنطةِ والزَّيت نصفَ العُشرِ» كذا للجميعِ، وهو الصَّوابُ المَعروفُ، وعند المُهلَّب: «الزَّبيب» مكان «الزَّيت».

وفي السَّلْمِ إلى مَن ليس عندَه في حَديثِ موسَى بنِ إسماعيلَ: «في الحِنْطة والشَّعير والزَّيت» [خ¦٢٢٤٤] كذا للأصيليِّ، وعند القابسيِّ: «الزَّبيب» مكان «الزَّيت»، وقد ذكَر البُخاريُّ اخْتِلافَ شيُوخِه في الحرفِ، والخلافُ فيه اخْتِلافٌ في لَفظٍ، وفِقهُه واحدٌ، وكذلك ذكَره في (باب السَّلَفِ إلى أجلٍ مَعلومٍ)، فوقَع عند الجرجانيِّ: «الزَّبيب» [خ¦٢٢٤٤]، و «الزَّيت» لغَيرِه.

وفي التَّمليكِ: «فقالوا: ما زوَّجْنا إلَّا عائشَةَ» بسُكونِ الجيمِ لكافَّة شيُوخِنا في «الموطَّأ»، ولابنِ المُرابط: «زوَّجَنا» بتَحرِيكها، والأوَّل الصَّوابُ.

وفي (باب إذا قتَل نَفسْه خطَأً): «إنَّه لجاهدُ مجاهد وأيُّ قتيلٍ نزِيدُه عليه» [خ¦٦٨٩١] كذا للأصيليِّ، ولغَيرِه: «يزيدُ عليه» وهو الصَّوابُ؛ أي: يزيدُ في الأجرِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>