للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«حارٍّ» بالرَّاء، وأشار بعضُهم إلى تفسيرِه بالشِّدَّة؛ أي: لشدَّةِ ريحِه، وجاء في بعضِ الرِّوايات عن القابسيِّ بالنُّون: «حانٍ»، وللنَّسفيِّ: «حارٍّ أو رَاحٍ» [خ¦٢٤٧٩] بالرَّاء فيهما، وفي حديثِ مسدَّدٍ: «يوماً رَاحاً» [خ¦٣٤٥٢]، وكذلك في حديثِ موسى بن إسماعيل أوَّلَ الباب، وأصحُّ هذه الرِّوايات روايةُ مَن قال: «في يوم راحٍ» [خ¦٣٤٧٩]، أو «يوماً راحاً» أي: ذو ريحٍ شديدةٍ، كما جاء في غيرِ هذا الحديث في البابِ وغيرِه: «في يومٍ عاصِفٍ» [خ¦٣٤٧٨] [خ¦٧٥٠٨]، وفي آخَرَ: «في الرِّيحِ»، وفي آخَرَ: «في يومِ ريحٍ عاصِفٍ» [خ¦٧٥٠٨].

وقوله في حديثِ ورقةَ بن نوفلٍ: «لا يُحزِنُكَ الله أبداً» كذا روايةُ مَعْمَر عن ابنِ شهاب: بالحاءِ المهملة والنُّونِ، من الحُزن، وفي رواية عُقَيل ويونسَ عن ابنِ شهاب: «لا يُخْزِيكَ» [خ¦٤٩٥٣] بالخاءِ المعجمة والياءِ، من الخِزيِ والفَضِيحة، وهو الصَّوابُ.

وقوله في طُروقِ الأهل: «مخافةَ أن يُحْزِنهم» كذا لابنِ السَّكن: بالحاءِ المهملة والزَّايِّ، من الحُزن، وعند الأَصيليِّ والقابسيِّ والنَّسفيِّ وغيرِهم: «يُخوِّنَهم» [خ¦٦٧/ ١٢٠ - ٧٧٩٤] بالخاءِ المعجمة المفتوحة وبالواوِ، من الخِيانة، وكذلك رواه مسلمٌ، وهو الصَّحيحُ؛ أي: يطَّلعُ منهم على خِيانة، وقيل: يَنتقِصُهم بذلك، وقيل: يُفاجِئُهم، وهذا التَّأويلُ يصِحُّ على ضبطِ من ضبَطه: «يَخُونهم» بفتحِ الياء وضمِّ الخاء، وبدليلِ قوله: «ويَلْتمِسَ عثَرتهم».

وقوله في (بابِ الجِزية والموادعة): «رُبَّما أَشهدَكَ الله مثلَها مع النَّبي فلم يُندِّمكَ ولم يَحزُنك» كذا للقابسيِّ من الحُزن، وصوابُه ما للكافَّة: «ولم يُخْزِكَ» [خ¦٣١٦٠] بالخاءِ المعجمة، من الخِزي.

وقوله في حديثِ الفِطر في السَّفر: «فتَحزَّمَ المُفطرون وعمِلوا» كذا هو بالحاءِ المهملةِ والزَّايِ في روايةِ جميعِ شيوخِنا عن رواةِ مسلم، وضبَطه ابنُ سعيدٍ عن السِّجزيِّ: «فتَخَدَّم» بالخاءِ المعجمة والدَّالِ المهملة، وصوَّب هذه الرِّوايةَ القاضي الكِنانيُّ، وعندي أنَّ الأُولى صوابٌ أيضاً بنِيَّة أن تُشمِّروا لخِدمةِ الصَّائِمين، فلا يُنكَر شدُّ المئزَر لذلك حقيقةً أو استعارةً للجِدِّ في العملِ، كما قيل في قوله: «إذا دخلَ رمضانُ شَدَّ المِئْزرَ».

وقوله في البقرةِ وآلِ عمرانَ: «إنَّهما يأتِيان كأنَّهما حِزْقانِ من طيرٍ صَوافَّ» كذا هو عند السَّمرقنديِّ بكسرِ الحاء وسكونِ الزَّاي وقافٍ مفتوحةٍ؛ أي: جماعتان، ورواه العُذريُّ والسِّجزيُّ: «فِرْقان» بالفاءِ والرَّاء، وكذا كان عند ابنِ أبي جعفرٍ لا غيرُ، والأوَّلُ المعروفُ في المصنَّفات.

<<  <  ج: ص:  >  >>