«عَن»، أو «واوِ العطفِ» فنذكرُه ها هنا ليُطلبَ في حرفِه.
فمن ذلك في حديثِ الضَّبِّ في «الموطَّأ»: «عن عبدِ الله بن عباسٍ، عن خالدِ ابنِ الوليدِ، أنَّه دخلَ مع رسُولِ الله ﷺ»[خ¦٥٥٣٧] كذا روايةُ أحمد بنِ مُطرِّفٍ عن يحيَى، وعندَ غيرِه عنه:«أنَّ خالدَ بن الوليدِ» وتابعَ يحيى على قولِه «عن خالدٍ» من رواةِ «الموطَّأ»: معنٌ وابنُ القاسم في الرِّوايةِ الأخرَى، وسائرِ الرُّواةِ يقولون:«عن ابنِ عبَّاسٍ وخالدِ بن الوليدِ: أنَّهما دَخَلا على رسُولِ الله ﷺ» وكذا رواهُ ابنُ وضَّاحٍ.
وفي (بابِ كراهةِ الإمارةِ): (يزيدُ بن أبي حبيبٍ، عن بكرِ بن عُمَر عن الحارثِ) كذا للجُلُوديِّ، ولابنِ ماهانَ:(وبكر) وهو خطأٌ، قال عبدُ الغنيِّ: الصَّوابُ (عن بكرٍ) وكذا عندَ بعضِهم: (عن بَكرِ بن عمرَ بن الحارثِ) وهو خطأٌ أيضاً.
وفي بابِ تغطيةِ الإناءِ في مسلمٍ، في حديثِ عَمرو النَّاقدِ:(يزيدُ بنُ عبدِ اللهِ بن أسامَةَ بن الهادِ اللَّيثيُّ، عَن يَحيَى بن سَعيدٍ) كذا لابنِ سفيانَ عن مسلمٍ، وعند ابنِ ماهانَ:(ويحيى بن سعيدٍ)، والمحفوظُ ما للجماعةِ، وكذا أخرجَه الدِّمشقيُّ.
وفي حديثِ عائشةَ أنَّها كانت ترجِّلُ شعرَ رسول الله ﷺ إذا اعتكفَ وهي حائضٌ:(مَالِك عن ابن شِهَاب … عن عَمْرَة عن عَائشةَ) كذا قالَه مالكٌ، وغيرُه يقول:(وعَمْرَة)[خ¦٢٠٢٩] وكذا جاءَ في غيرِ «الموطَّأ» من روايةِ غيرِ مالكٍ، قال أبو داودَ: لم يتابع مالكاً أحدٌ على قولِه: (عَن عَمْرَة).
وفي (بابِ رقيةِ النَّبيِّ ﷺ في مرضِه): (إبراهيم، ومسلمُ بن صُبَيحٍ، عن مَسروقٍ، عن عَائِشة) كذا هنا لجميعِهم، وهو المذكورُ في غيرِ هذا الموضعِ، وكان في كتابِ شيخنا القاضِي أبي عليٍّ فيه خطأٌ قبيحٌ، فقال:(عن مسروقٍ وعائشةَ) بالواوِ.
وفي (بابِ الوشم) في حديثِ مسلمٍ عن ابنِ أبي شيبةَ وابنِ مثنًّى وابنِ بشَّارٍ، قوله:«مُجرَّداً عن سَائِر القِصَّة في ذِكر آيةِ يَعقوبَ» كذا لكافَّةِ الرُّواةِ، وعندَ أبي بحرٍ عن العذريِّ:«مُجرداً غيَر سَائرِ القِصَّةِ» وهو وهمٌ، والصَّوابُ الأوَّلُ.
وفي (بابِ صلاةِ القاعدِ): (عن عبدِ الله بن يزيدَ، عن أبي النَّضرِ) كذا ليحيَى، ولسائرِ رواةِ «الموطَّأ»: (وأبي النَّضرِ)[خ¦١١١٩] وكذا رواه ابنُ وضَّاحٍ، وكذا كانَ بالواوِ في كتابٍ لأبي عيسَى من روايةِ ابن