للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: «مَن أَفطَرَ رَمضانَ مِن غَيرِ عُذرٍ … لم يَقْضِ عنه صيامُ الدَّهرِ» [خ¦٣٠/ ٢٩ - ٣٠٢٨] أي: لم يجزِ عنه.

وقوله: «فلمَّا قَضَى صَلاتَه» [خ¦٣٨٩] أي: أتمَّها وفرَغ منها، وكذلك: «فلما قضَينا مَناسِكَنا»، و «قضَى الله حجَّنا» [خ¦١٧٨٦].

وقوله: «تقْضِي الحائضُ المناسِكَ كُلَّها إلَّا الطَّوافَ» [خ¦٦/ ٧ - ٥١٠] أي: تفعَلُها وتُحكم عملها.

وقوله: «الحائِض تَقْضِي الصَّومَ، وَلَا تَقْضِي الصَّلَاةَ»، و «تَقضِي إحدَانا الصَّلاة»، و «تَقضِي الصَّلوات الأُولُى فالأُولُى» [خ¦٩/ ٣٨ - ٩٥٧] هو غرمُ ما ترتَّب عليها منها، والخرُوج عنه.

ومنه: «قَضَى دَينَه» [خ¦٣١٢٩] أي: خرَج عنه، واستقضاه: طلَب ذلك منه، قال: وقضَى في اللُّغةِ على وجُوهٍ مَرجِعها إلى انقطاعِ الشَّيءِ وتَمامِه والإنفصالِ منه:

قضَى بمعنى: حَتم: ومنه: ﴿ثُمَّ قَضَى أَجَلاً﴾ [الأنعام: ٢] أي: أتمَّه وحتَمَه، ومنه قوله: «فإنَّ الله قَضَى على لسانِ نبيِّه : سَمِعَ الله لمن حَمِدَه» أي: حتَمه وحكَم بسابق قَضائه بإجابة قائلِه.

ومنها الأمر: كقَولِه: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ﴾ [الإسراء: ٢٣] أي: أمَر، ومنه في حَديثِ النُّطفةِ: «فَيَقْضِيَ رَبُّكَ مَا شَاءَ، ويكْتُب المَلَك».

وتكون هنا بمعنى: الإعلام بقَضاءِ الله وقَدرِه لما يكون من أمْرِه.

وبمعنى: أعلَم: كقَولِه: ﴿وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ [الإسراء: ٤] أي: أعلَمْناهم، وكقَولِه: ﴿وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ﴾ [الحجر: ٦٦] أي: أوحَينا إليه وأعلَمْناه.

وبمعنى: فصَل في الحُكمِ: ومنه: ﴿يَقْضِي بَيْنَهُمْ﴾ [يونس: ٩٣]، ومنه: «قضَى الحاكِمُ» [خ¦٩٣/ ٣٥ - ١٠٦٦٣]، و «قضَى دَينَه» [خ¦٣١٢٩].

وكلُّ ما أحكَم عمَله فقد قضَى: ومنه: ﴿إِذَا قَضَى أَمْرًا﴾ [آل عمران: ٤٧] أي: أحكَمَه، و ﴿فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ﴾ [فصلت: ١٢]، و ﴿فَقَضَى عَلَيْهِ﴾ [القصص: ١٥] أي: قتَلَه، و ﴿قَضَى نَحْبَهُ﴾ [الأحزاب: ٢٣] أي: مات.

وبمعنَى: الفَراغِ منه: قوله عند بَعضِهم: ﴿ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلَا تُنظِرُونِ﴾ [يونس: ٧١] أي: افرُغوا ولا تُؤخِّرون من أمرِكُم، وقيل: منه: ﴿فَلَمَّا قَضَى﴾ [القصص: ٢٩] أي: فرَغ من تِلاوَتِه، ومنه: انقَضَى الشَّيءُ إذا تمَّ، ومنه: «فلما قضى صلاته» [خ¦٣٨٩].

وبمعنى: أنفَذ وأمضَى: كقَولِه: ﴿فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ﴾ [طه: ٧٢].

<<  <  ج: ص:  >  >>