للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من البَناتِ» بالمَعنَى الصَّوابِ، وكذا عند الترمذيِّ وغَيرِه.

وفي حديثِ أعمَى وأبرَص وأقرَع: «أراد الله أن يبتَلِيَهم» [خ¦٣٤٦٤] أي: يختبرهم، وعند السَّمرقَنديِّ: «أن يَبْلِيَهم» رُباعيٌّ؛ أي: يصِيبَهم ببَلاءٍ؛ أي: يختَبِرهم ويُنعِم عليهم.

في التَّفسيرِ: «الصَّرحُ: كلُّ بَلَاطٍ من القَواريرِ» كذا عند الأَصيليِّ وابن السَّكن بباء مفتُوحةٍ، ولغَيرِهما: «كلُّ مِلاطٍ» [خ¦٦٥/ ٢٧ - ٦٩٧٣] بميم مَكسُورةٍ، وهو وَهمٌ، والبَلَاطُ كلُّ ما فرشتَ به الأرض من حِجارَة أو آجرٍ وغير ذلك، وأمَّا المِلاطُ فالطِّينُ، وسيَأتي في بَابِه، وأمَّا ذِكْر «البَلاط» [خ¦٦٨١٩] في الحَديثِ الآخَر في قِراءَة عمرٍو في الرَّجم فهو مَوضِع قريبٌ من المَسجدِ بالمَدينةِ، وسيأتي في فَصلِ المَواضعِ من هذا الحَرفِ.

وفي حَديثِ أبي طلحَةَ: «فأكَل أهلُ البَيتِ، وأفضَلوا ما بلَّغوا جِيرانَهم» كذا لهم، وعند الطَّبري: «أبلَغوا»، والأوَّل أوْجَه، معناه: أعطُوهم منه بُلْغةً، وهو ما يُتبلَّغُ به من الطَّعام، وهو القليلُ، وعلى رِوايَةِ: «أبلَغوا»؛ أي: أوصلُوا إليهم من البَلاغِ، ويكون من البُلْغةِ أيضاً.

وفي (باب تُبَلُّ الرَّحِمُ ببَلالِها): «لهم رحمٌ سأَبُلُّها بِبلاهَا، كذا وقَع، وببِلالِها أصَحُّ، وبِلَاهَا لا أعرِفُ له وَجْهاً» [خ¦٥٩٩٠] كذا عند أبي ذَرٍّ وبَعضِهم، وعند الأَصيليِّ والنَّسفيِّ: «سأبلُّها ببِلالها» لا غير، على الصَّوابِ، وقد فسَّرناه.

وفي (باب إذا حاضَت المَرأة بعدَما أفاضَت)، في حَديثِ عائشَةَ قوله: «أَمَا كنتِ تَطوَّفْتِ بالبَيتِ؟ -وفيه: - قلت: بلى … وقال مُسدَّد: قلت: لا» [خ¦١٧٦٢] كذا في كتاب الأَصيليِّ، وخطَّ على: «بلى»، وقال: ليس في عَرْضَة مَكَّة، وسقَطَت عند غَيرِه، ومَكانها بياض، وقال بعدَه آخِر الباب: «وتابَعه جريرٌ عن مَنصُورٍ في قَولِه: لا»، وهذا هو الصَّوابُ، وكذلك جاء في غيرِ هذا البابِ ومَعناه في «المُوطَّأ» وغيرِه وهو المَعروفُ، وهو مُقتَضى العربِيَّة في الاستِفْهامِ؛ لأنَّها لم تكُن طافَت، وفي آخرِ الحَديثِ جواب صَفِيَّة: «قالت: بلى» بغَيرِ خِلافٍ، وهو هنا الصَّوابُ؛ لأنَّها كانَت حاضَت، وإنَّما جاء: «نعم» في حَديثِ صَفِيَّة، لا في حَديثِ عائشَةَ.

وفي اللَّغوِ في اليَمينِ: «هو قولُ الإنسانِ: لا والله وبلَى والله» كذا عند ابنِ حَمْدِين ليحيَى، وعند القَعنبِي وابنِ بُكيرٍ ورواية الكافَّة عن يحيَى: «لا والله لا والله».

وفي نِسبَة اليَمنِ: «عَمْرو بن عامرِ بنِ خُزاعةَ» كذا عند بَعضِهم، وهو خطَأ، والصَّوابُ

<<  <  ج: ص:  >  >>