للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهي مكسورةٌ، ويكسِرون الرَّاءَ وهي مفتوحةٌ، ويَقْصُرون الألفَ وهو ممدودٌ.

(الحَزْوَرَة) بفتحِ الحاء وسكونِ الزَّاي وفتحِ الواو والرَّاءِ بعدَها، كذا صوابُه، قاله الدَّارقطنيُّ، والمحدِّثون يقولُونه: (الحَزَوَّرَة) بفتحِ الزَّاي وتشديدِ الواو، وهو تصحيفٌ، وكانت سوقَ مكَّةَ، وقد دخَلتْ في المسجد لمَّا زِيدَ فيه، وقد ضبَطنا هذا الحرفَ على ابن سراج بالوجهين، قال أبو عُبَيد: الحَزْوَرَةُ: الرَّابِيةُ.

(الحَفْيَاء) [خ¦٤٢٠] بفتحِ الحاء وسكونِ الفاء وفتحِ ياء العلَّة بعدَها، ممدودٌ ويُقصَر أيضاً، وبالفتحِ قيَّده الأَصيليُّ وأبو ذرٍّ والطَّرابلسيُّ عن القابسيِّ، قال البخاريُّ: «قال سفيانُ: بينَ الحَفْياءِ إلى الثَّنيَّة خمسةُ أميالٍ أو ستَّةٌ» [خ¦٢٨٦٨]، قال: «وقال ابنُ عُقبةَ: ستَّةٌ أو سبعةٌ» [خ¦٢٨٧٠].

(الحُدَيْبِيَة) بضمِّ الحاء وتخفيف الياءَين؛ الأولى ساكنةٌ والثَّانية مفتوحة، وبينهما باء بواحدة مكسورة، كذا ضبطناها على المتقنين، وعامةُ الفقهاء والمحدِّثين يقولونها بتشديد الياء الآخرة، وقد ذكرنا عند ذكر الجِعْرَانة في حرف الجيم ما حكاه ابن المَديني من اختلاف أهل المدينة وأهل العراق في ذلك، وأهل المدينة يشددونهما وأهل العراق يخففونهما، والحُديبية: قرية ليست بالكبيرة، والحُديبية التي سميت بها: هي البئر الَّتي هناك عند مسجد الشَّجرة، وبينها وبين المَدينة تسع مراحل، ومرحلة إلى مكَّة، وهي أسفلُ مكَّة، وقد جاء ذلك في الحديث، قال: «وهي بئر» [خ¦٤١٥٠] قال مالك: وهي من الحرمِ، وحكى ابن القصَّار أنَّ بعضها حِلٌّ.

(الحِجاز) من بلادِ العربِ ما بين نَجْدٍ والسَّراةِ، قال الأصمعيُّ: سُمِّيت بذلك؛ لأنَّها حُجِزت بالحِرارِ الخَمس، قال بعضُهم: جبَلُ السَّراة هو الحدُّ بين تِهامةَ ونَجْدٍ، وذلك أنَّه أقبَل من قُعرةِ اليمن حتَّى بلَغ أطرافَ الشَّام فسمَّته العربُ حِجازاً، وهو أعظمُ جِبالها، وما انحاز إلى شرقيِّه فهو حِجازٌ، وقال ابنُ الكلبيِّ: الحِجازُ ما حُجِز بين اليمامةِ والعَروض، وبين اليمنِ ونَجْدٍ، قال غيرُه: والمدينةُ نِصْفُها حِجازيٌّ ونِصْفُها تِهاميٌّ، وحكَى ابنُ شبَّةَ أنَّ المدينةَ حِجازيَّةٌ، وقال ابنُ الكلبيِّ: حدودُ الحِجازِ ما بينَ جَبَليْ طيِّءٍ إلى طريقِ العِراق لمن يُريد مكَّةَ، وسُمِّي حجازاً؛ لأنَّه حَجَز بين تِهامةَ ونَجْدٍ، وقيل: لأنَّه حَجَز بين نَجْدٍ والسَّراة، وقيل: لأنَّه حَجَز بين الغَوْر والشَّام، وبين تِهامةَ ونَجْدٍ، قال الحربيُّ: وتبوكُ وفلسطينُ من الحِجاز.

(ذو الحُلَيفَة) بضمِّ الحاء وفتحِ اللَّام

<<  <  ج: ص:  >  >>