والفاء: أحدُ المواقيتِ، وهي منَ المدينة على ستَّةِ أميالٍ، وقيل: سبعةٍ، وهو ماءٌ من مِياه بني جُشَم، بينَهم وبين خَفاجَة العُقيليِّين، وفي حديثِ رافعِ بن خَديج: «كنَّا مع النَّبيِّ ﷺ بذي الحُلَيفةِ من تِهامَةَ فأَصبْنا غَنماً أو إِبلاً» [خ¦٢٥٠٧] قال الدَّاوديُّ: ذو الحُليفةَ هذه ليسَت المُهَلَّ التي قُرب المدينةِ.
(الحَجُون) [خ¦١٥٤٥] بفتحِ الحاء وضمِّ الجيم وتَخْفِيفها: الجبَلُ المشْرِفُ حِذاءَ مسجدِ العَقَبة عند المحَصَّب، قال الزُّبير: الحَجُونُ مقبرةُ أهلِ مكَّةَ تُجاهَ دارِ أبي موسى الأشعريِّ.
(الحِيْرة) بكسرِ الحاء وسكونِ الياء: معروفةٌ من بلادِ العِراق، مدينةُ النُّعمانِ بنِ المنذِر، وبخُراسانَ حِيْرةٌ أيضاً من عملِ نَيْسابور، وليسَت المرادَ في الحديث.
(الحَثْمة) بفتحِ الحاء وسكونِ الثَّاء المثلَّثة: صَخَراتٌ بأسفلِ مكَّةَ في دارِ عُمر بن الخطَّاب.
(حُنين) بضمِّ الحاء مُصغَّرٌ معروفٌ: وادٍ قَريبٌ من الطَّائف، بينَه وبين مكَّةَ بِضعةَ عشرَ ميلاً، وقد ذكَرنا مواضِعَ اختِلاف الرُّواة في الأحاديثِ فيه وفي (خَيبرَ) لِائْتِلافهما في الخطِّ في مواضِعَ، وبيَّنَّا الصَّوابَ من ذلك في الحاءِ والنُّون.
(الحَرَّةُ) و «يومَ الحَرَّةِ» [خ¦٢٦٠٤]، و «ليالي الحَرَّةِ»، و «حَرَّةُ المدينةِ» [خ¦٦٢٦٨] بفتحِ الحاء: مشهورةٌ، وهي جِهاتُها التي لا عِمارةَ فيها، وكلُّ أرضٍ ذاتِ حِجارةٍ سُودٍ فهي حَرَّة، وقد فسَّرنا الحرَّةَ قبلُ، و «ليالي الحرَّة» هي الوَقْعةُ التي كانت على أهلِ المدينة أيَّامَ يزيدَ بنِ معاويةَ.
(حَرَّةُ النَّارِ) المذكورةُ في حديثِ عُمرَ من بلادِ بني سُليمٍ بناحيةِ خَيبرَ.
(حَرَّة الوَبَرَةِ) بفتحِ الباء والرَّاء أيضاً، كذا ضبَطناه في كتابِ مسلمٍ، وضبَطه بعضُهم بإسْكانِ الباء، وهي على أربعةِ أميالٍ من المدينة.
(حا) الذي يُنسَب إليه بَيرُحا، قال البكريُّ: هو موضِعٌ بالمدينة، قال: وبعضُهم يجعَله اسماً واحداً، والصَّحيحُ ما ذكَرتُه، وقد ذكَرنا خلافَ ما ذكَره واختِلافَ الرِّواية فيه في حرفِ الباء.
(الحَصْبَة) هي المُحَصَّب، وفي الحديث: «انتَهينا إليه وهو بالحَصْبةِ» وهو الخَيفُ، وقد ذكَرناه.
(حِمْص) مدينةٌ بالشَّام مشهورةٌ لا يجوز صَرْفُها، سُمِّيت باسم رجلٍ نزَلها اسمُه حِمْصُ منَ العَماليق، وقيل: مِن عامِلةَ.