والأوَّل الصَّوابُ، قال عبدُ الغنيِّ بنُ سَعيدٍ: لا أعلَم لمُسلِمٍ رواية عن ابن أبي الوَزيرِ، ولا هو ممَّن أدْرَكه، وقد روَى البُخاريُّ [خ¦٥٢٥٧] عن رجُلٍ عنه.
وفي العِدَّة:«تُوفِّيَ حَميمٌ لأمِّ حبيبةَ» كذا لهم، وعند ابنِ الحذَّاء:«لأمِّ سلمة»، والصَّوابُ الأوَّلُ، كما جاء في الحَديثِ المُفسَّر:«توفِّيَ أبوها أبو سُفيانَ»[خ¦٥٣٣٤] وذكَر الحديثَ بعَينِه.
وفي (باب إذا رأت المرأةُ ما يرَى الرَّجل) في حَديثِ عبَّاس بنِ الوَليد: «فقَالَت أمُّ سُلَيمٍ: فاستحيَيتُ من ذلك» كذا في كتاب مُسلمٍ من رِوايةِ أصحابِ الكِسائيِّ وابنِ ماهَانَ والجُلُوديِّ، وكذا عند الرَّازي، والصَّواب:«أمُّ سلمةَ»، وكذا جاء في أصل الجُلُوديِّ وفي بَعضِ النُّسخ، وقيل: إنَّه مُصلَّح هناك، وهو المعروفُ في غير هذا الطَّريقِ، وأمُّ سُليم هي السَّائلة أوَّلاً، وأمُّ سَلمَةَ المُستَحيية المُنكِرة قولها.
وفي البابِ:«أنَّ أمَّ سُلَيمٍ امرأةَ أبي طلحةَ» كذا لابنِ الحذَّاء، ولغَيرِه:«أمَّ بني أبي طلحةَ» وكِلاهُما صوابٌ، تزوَّجها أبو طلحَةَ الأنصاريُّ، فولدت له عبدُ الله بنُ أبي طلحَةَ، سمَّاه النَّبيُّ ﷺ وحنَّكه ودعا له، وكان قد دعا لوالِدَيه أن يُبارَك لهما في لَيلتِهما في الخبرِ المَشهُورِ [خ¦١٣٠١]، فجاء منها عبد الله هذا فبُورِك فيه، وأمُّه أمُّ سُليم أمُّ أنسِ بنِ مالكٍ، كان أبوه زَوجَها قبلَ أبي طلحَةَ، وعبدُ الله والد إسحاقَ وإخوته وكانوا عشرةً، كلُّهم حمل عنه العِلْم.
وفي آخرِ (بابِ الجَسَّاسَةِ): (حدَّثنا أبو بكر بنُ إسحاقَ: حدَّثنا يحيى بنُ بُكَيرٍ) كذا لكافَّتهم، وعند العُذريِّ:(حدَّثنا يحيى بنُ أبي شيبَةَ)، وهو عندَهم خطَأ.
وفي (كتاب الحجِّ) في (باب: ﴿يَأْتُوكَ رِجَالًا﴾ [الحج: ٢٧]): (حدَّثنا أحمدُ بن عيسى حدَّثنا ابن وَهْبٍ)[خ¦١٥١٤] كذا لأبي الهيثَمِ والمُستَملي وعُبدُوس والقابِسيِّ، وعند ابنِ السَّكنِ:(حدَّثنا أحمدُ بنُ صالح)، ولم يَنسِبه الباقُون، فقال أبو أحمدَ الحافظُ: أحمدُ غير مَنسُوب في الجامع، هو ابنُ أخي ابن وَهبٍ، وأنكَره الحاكمُ وخطَّأه، وقال ابنُ مَندَه: إذا قال البُخاريُّ أحمدُ غير مَنسُوب فهو ابنُ صالحٍ.