وهو خطَأ، قال القاضي ﵀: أُرى أنَّ النَّاقل عن بعضِ الرُّواةِ غلَط في تخريجِ نسَبِ (سفيان) المَذكُور بعدَ اسمِه، فخرَّج له بعد (أيوب) فوقَع الوَهمُ.
٢٨٣٠ - وفي سجدة: ﴿إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ﴾ [الانشقاق: ١]: (صفوان بن سُليمٍ عن عبدِ الرَّحمن الأعرَجِ مَولَى بني مخزُومٍ عن أبي هريرَةَ) جعَلَه الدِّمشقيُّ عبدَ الرَّحمن بنَ هُرمُزَ الأعرَجَ صاحبَ أبي الزِّنادِ، فإن كان هذا فقَولُه (مَولَى بني مخزُومٍ) وَهمٌ، فإنَّ ذلك مَولَى بني هاشمٍ، وأمَّا الدَّارقُطنيُّ فقال: عبدُ الرَّحمن هذا هو ابن سَعدٍ، وهما أعرَجان يَروِيان عن أبي هريرَةَ، وقال البُخاريُّ: عبدُ الرَّحمن بنُ سَعدٍ مولى بني مخزُومٍ؛ فيه نظَرٌ.
٢٨٣١ - وفي (باب إذا أُقِيمت الصَّلاة فلا صَلاةَ إلَّا المَكتُوبة) ذكر فيه حديث وَرقَاء وزكَرِيا بنِ إسحاقَ: (عن عَمرِو بنِ دينارٍ عن عطاءٍ عن أبي هريرَةَ عنه ﵇ ثمَّ ذكَر حديثَ (حمَّاد عن عَمرٍو) والاختلافَ عليه في رَفعِه، قال التِّرمذيُّ: وكذا قال سُفيانُ عن عَمرٍو لم يَرفَعه، والأوَّلُ أصَحُّ؛ يعني رَفعَه، وقد رُوِي عن أبي سلمَةَ عن أبي هريرَةَ مَرفُوعاً.
٢٨٣٢ - وفي قيام اللَّيلِ في حَديثِ عليٍّ وفاطمَةَ:(الزُّهري عن عليِّ بنِ حُسينٍ أنَّ الحُسينَ بنَ عليٍّ حدَّثه عن عليٍّ) كذا للجُلُوديِّ عند شيُوخِنا، وعند ابنِ ماهانَ:(عن عليِّ بنِ حُسينٍ حدَّثه أنَّ عليّاً)، وسقَط عِندَه (أنَّ الحُسينَ بنَ عليٍّ)، وهو وَهمٌ، وذكَر بعضُهم عن ابنِ الحذَّاءِ أنَّ رِوايَته:(أنَّ الحسنَ) على التَّكبيرِ، وكذا كان في أصلِ شيخِنا التَّميميِّ بخطِّ ابنِ العسَّالِ رِوايَته عن ابنِ الحذَّاءِ، وكذا حكَى الدَّارقُطنيُّ رواية مُسلمٍ فيه، ومَن تابَعه، وحكَى عن غَيرِه:(الحُسين) مُصغَّراً صحَّحه كما في أصُولِ شيُوخِنا للجُلُوديِّ، وحكَى الجَيَّانيُّ: عن ابنِ الحذَّاءِ والأشعريِّ عن ابنِ ماهانَ مثلَ ما تَقدَّم.
٢٨٣٣ - وفي أحاديث التَّغنِّي بالقُرآنِ:(حدَّثني حرمَلةُ حدَّثنا ابنُ وَهبٍ قال: أخبرَني يونسُ، وأخبَرني يونسُ بنُ عبدِ الأعلى أخبَرني ابنُ وَهبٍ قال: أخبَرني عمرٌو، كِلاهُما عن ابنِ شهابٍ) كذا للجُلُوديِّ وسائرِ الرُّواةِ، وسقَط من نُسخةِ ابنِ الحذَّاءِ:(أخبَرني يونسُ) أولاً، والصَّوابُ ما للجَماعةِ: ابنُ وَهبٍ يقول: أخبَرني يونسُ؛ يعني ابنَ يزيدَ، وروَاه أيضاً عن عمرٍو وهو ابنُ الحارثِ كِلاهُما عن ابنِ شهابٍ، ورواه مُسلِم عن حرملَةَ ويونسَ بنِ عبدِ الأعلى عن ابنِ وَهبٍ فظَنَّ مَن ظنَّ أنَّ ذكرَ يونسَ الَّذي هو شيخُ ابنِ وَهبٍ مع ذكرِ يونسَ الَّذي هو الرَّاوي عن ابنِ وهبٍ وعطفَ أحدِ الاسمَينِ على الآخرِ وَهمٌ، وأسقَط الأوَّلَ منها.
٢٨٣٤ - وفي حديثِ عَمرٍو النَّاقدِ ذكر:(عن أمِّ هشامٍ بنتِ حارثةَ بنِ النُّعمانِ كان تنُّورُنا وتنُّور رسولِ الله ﷺ واحداً … ) الحديثَ، قال الحُميديُّ: ذكَر بعضُهم في سَندِه (عمرة)