نافع بن عمرَ بنِ عبدِ الله بنِ جميلٍ المكِّيِّ عن ابنِ أبي مُلَيكةَ.
وفي الفَضائلِ في قَتلِ أبي عامرٍ:«حدَّثنا أبو أسامَةَ عن بُرَيدٍ عن أبي بُردةَ عن أبيه قال: لمَّا خرَج النَّبيُّ ﷺ من خيبرَ» الحديثَ، كذا للكافَّة، وعند العُذريِّ:«عن بُريدِ بنِ أبي بُردَةَ عن أبيه قال: لمَّا»، والأوَّلُ أصحُّ، وكذا ذكَرَه البُخاريُّ [خ¦٩٢][خ¦١٩٦]، لكن قد يُخرَّج لهذه الرِّوايةِ الأُخْرى وَجهٌ، وهو أن يكون قوله:«عن أبيه» أي: أبوه الأعلى؛ يعني جدَّه أبا بُردَةَ؛ لأنَّ بُريداً هذا هو ابن عبد الله بن أبي بُردَةَ بنِ أبي موسَى، وهو المُرادُ في الأولى بقَولِه:«عن أبي بُردَةَ» ويكون: (عن أبيه)؛ أي: عن أبي موسى، وهو أبو أبي بُردَةَ، وإن لم يقل في الثَّانية عن أبي موسى فلِقاءُ أبي بردَةَ لأبي موسى ورِوايتُه عنه مَشهُورَة، فذكره لخبَرِه بعدُ مَحمُول على سَماعِه منه له.
وفي (باب كَراهِيَة الإمارة ووِلايَة اليتِيمِ): (حدَّثنا يزيدُ بن أبي حَبيبٍ عن بكرِ بنِ عمرِو ابنِ الحَارثِ بنِ يزيدَ الحَضرميِّ هو ابن حُجَيرةَ) كذا في بَعضِ رِوايَات مُسلِم، وهو غلَط، وصَوابُه ما للكافَّةِ:(عن بَكر بنِ عَمرٍو عن الحَارثِ)، ورواه الجُلُوديُّ:(عن يزيدَ بنِ أبي حَبيبٍ وبَكرٍ) وهو وَهمٌ أيضاً.
وفي (تَحريمِ الدِّماء) حديث ابنِ سِيرينَ من رِوايَة ابنِ مُثنَّى فقال: (عن عبدِ الرَّحمن بنِ أبي بَكرةَ عن أبيه) وذكَره من رِوايَة ابنِ حَاتِم: (عن ابنِ سِيرينَ عن عبد الرَّحمن عن رَجُلٍ آخر هو في نَفسِي أعظَم من عبد الرَّحمن ابن أبي بَكرَة عن أبيه)، كذا للقاضي أبي عليٍّ، ولغَيرِه:(أفضَل من عبد الرَّحمن عن أبي بكرَةَ)، وكِلاهُما صَوابٌ راجعٌ إلى معنًى واحدٍ، لكن هذا أشبَه لتمامه السَّند.
وفي (كتابِ الزُّهد) و (باب أكلِ وَرقِ الشَّجرِ): (سمعتُ إسماعيلَ عن قَيسِ بنِ سَعدٍ) كذا في كتابِ القاضي أبي عبدِ الله محمَّدِ ابنِ عيسَى، وهو وَهمٌ، وصَوابُه ما للجَماعةِ:(عن قَيسٍ عن سَعدٍ) وكذا ذكَرَه البُخاريُّ [خ¦٥٤١٢]، وكما جاء في الحَديثِ الآخَر بعدَه:(حدَّثنا إسماعيلُ عن قَيسٍ سمِعتُ سعدَ ابن أبي وقَّاصٍ) وقيس هذا هو قيسُ بنُ أبي حازمٍ.
وفي (باب تَشميتِ العاطِسِ): «دخلتُ على أبي موسَى وهو في بَيتِ ابنةِ الفَضلِ بنِ عبَّاسٍ» كذا للجَماعةِ، وعند الصَّدفيِّ:«في بيتِ ابنة ابنِ الفَضلِ» وهو وهمٌ، هي أمُّ كُلثومَ ابنة الفَضلِ زوجُ أبي موسَى.