للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لكن ذكَرَه أحمدُ بنُ نَصرٍ الدَّاوديُّ: «لا بعذرٍ» فإنْ صحَّت روايته فهو جيِّد، وقد رواه أبو داود بمعناه: «ليست بهم علَّةٌ».

وقوله في (باب ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ﴾ [المجادلة: ١]) في كتابِ الطَّلاقِ: «لِما قالوا؛ أي: فيما قالوا، وفي نقْضِ ما قالوا» كذا لهم، وعند الأَصيليِّ: «وفي بعْضِ ما قالوا» [خ¦٦٨/ ٢٣ - ٧٨٦٦]، والوَجهُ والصَّوابُ الأوَّل.

وقوله في (باب الأمرِ بجَمعِ الأزْوادِ): «فحزَرْتُه كرَبْضَةِ البَعيرِ» كذا عند ابنِ الحذَّاء، ولسائر الرُّواة: «كرَبْضَةِ العَنْزِ» وقد جاء في حَديثِ دُكينِ بنِ سَعدٍ الآخَر: «وإذا في الغُرفَةِ من التَّمرِ شبْهُ الفَصيلِ الرَّابض».

وفي (رَدِّ المُهاجِرين على الأنصارِ منائحهم) قولِ أنس: «إنَّ أهلي أمرُوني أن آتيَ النَّبيَّ فأسألَه ما كان أهلُه أعطَوه أو بعضَه» كذا لجَميعِهم، وفي بعضِ الرِّواياتِ عن ابنِ ماهانَ: «أو يقضيه»، والأوَّل الصَّوابُ.

وفي الحجابِ: «فخرجَتْ سَودةُ بعدَ ما ضُرِبَ عليها الحجابُ لبَعضِ حَاجتِها» كذا لهم، وعند العُذريِّ: «لتقضيَ حاجتَها» وهو أشبَه، كنايةٌ عن الحَدَث، بدليلِ آخِر الحَديثِ: «يعني البَرازَ».

وفي حَديثِ موسى: «فقام الحجرُ بعْدُ، حتَّى نُظِرَ إليه» كذا عند كافَّة شيُوخِنا من رُواةِ مُسلمٍ، وفي حاشِيَة ابنِ عيسَى بخَطِّه: «يعدو»، ومعنى «قام» هنا: ثبَتَ، قال بعضُ شيُوخِنا: صَوابُه: «قام بعْدُ حين نُظِرَ إليه» ولا يبعُد هذا المَعنَى على رِوايَة: «يعدو حتَّى نُظِرَ إليه»، ويكون «قام» بمعنى ثبَت على عَدوِه وواظَبه.

وقوله في حَديثِ الصِّراطِ: «كشدِّ الرِّجالِ تجري بهم أعمالُهم»، رواه العُذريُّ والسَّمرقَنديُّ: «تجري بهم بأعمالهم»، والباء هنا خطَأ مُفسِدة للمعنَى، والصَّوابُ سقُوطها كما لغَيرِهما.

قوله في إسلام أبي ذَرٍّ : «فما يلتَئِمُ على لسانِ أحدٍ بَعدِي» كذا رِوايَتُنا فيه عن جميع شيُوخِنا، وكتَبنا عن بَعضِهم: «يَقري» في بَعضِ النُّسخِ، بفَتحِ الياء والقاف وآخِرُه راء، وقال: هو الصَّوابُ، قال: وأحسَن منه: «يُقرئ» بضمِّ الياء وهمزٍ آخرِه، يقال: أقرَأتُ في الشِّعر، وهذا الشِّعر على قَرءِ هذا وقَرِيِّئِه؛ أي: قافِيَته، وسنَذكُره في القافِ [ق ر أ]، وفي بَعضِ النُّسخِ مكانها: «يُعزى إلى شِعْر» أي: يُنسَب إليه ويُوصَف به.

في البُخاريِّ (في باب لا يشهَدُ على َشهادةِ جَورٍ): «ثمَّ يأتي بعدَكُم قومٌ» * [خ¦٢٦٥١] قيل: صَوابه: «بعدهم» بعد القرُون المُختارَةِ، قال القاضي : وقد يصِحُّ عندي؛ أي: بعد الخيارَ من القرُون الذين قَرنُ الصَّحابةِ المُخاطَبون منهم، فيصِحُّ خطابهم بالكاف لحضُور بَعضِهم

<<  <  ج: ص:  >  >>