وقوله: «بعِ الجمْعَ بالدَّراهمِ» [خ¦٢٢٠١] [خ¦٢٢٠٢] بسكون الميم، والجَمعُ من التَّمر كلُّ ما لا يُعرَف له اسمٌ من التَّمر فهو الجَمع، وفسَّره في كتاب مسلم بمعناه فقال: «هو الخِلْطُ من التَّمر» [خ¦٢٠٨٠] أي: المُختلِط.
وقوله: «حدَّثنا وهو جَمِيعٌ» [خ¦٧٥١٠] أي: مجتمِعُ العقلِ والحفظِ في كُهولتِه قبل شَيَخِهِ وَوَهَنِ جسمِه واختلال ذكْرِه. وكذلك قوله: «وأَمرُكُما جَمِيعٌ» [خ¦٤٠٠٣] أي: متَّفِق غيرُ مختلِف.
وقوله: «ولا جِماعَ لك فيما بعدُ» أي: لا اجتماع معك.
وقوله في صفة خاتم النُّبوَّة: «جمْعاً عليه خِيلَانٌ» بضمِّ الجيم، والجُمع والجِمع بالضَّمِّ والكسر: الكَفُّ إذا جُمِع.
وقوله: «فضَربَ … بيده مَجْمعَ بين عُنُقِي وكَتِفي» [خ¦١٤٧٨] أي: حيث يجتَمعان، مفتوحُ الميم.
وقوله: «فجمَعتُ عليَّ ثِيابي» [خ¦٢٤٦٨]، و «جمَعَتْ عليها ثيابَها» هو جمعُ الثِّياب التي يَخرُج بها المرءُ إلى النَّاس من الرِّداءِ والإزارِ، دون ما يتفضَّل به من ثوب مَهْنَته في بيتِه.
وقوله: «أوتِيتُ جوامِعَ الكَلِم» قيل: يعني القرآن لإيجازِه، وقوله في الحديث الآخَر: «كان يتكلَّم بجوامِع الكَلِم» أي: بالموجَز من القَول، وأنَّه كان كثيرَ المعاني قليلَ الألفاظ، وقوله: «إلَّا هذه الآيةَ الجَامِعةَ» [خ¦٢٣٧١] من هذا؛ لاختصارِ لفظِها وعمومِ مضمونِها.
و ﴿يَوْمِ الْجُمُعَةِ﴾ [الجمعة: ٩] يُقال بضمِّ الميم وفتحِها وسكونِها، قال ابنُ دُريد: وهي مُشتقَّة من اجتِماع النَّاس فيها للصَّلاة، وقيل: بل لأنَّ الله تعالى جمَع فيها الخلقَ حين خلقَه؛ لأنَّه آخِرُ الأيَّام السَّبعة، ورُوِي عن النَّبيِّ ﷺ: «إنَّما سُمِّيت بذلك؛ لأنَّ فيها جمَع الله بينَ آدمَ وحوَّاءَ» يعني في الأرض، والله أعلم.
وقوله: «الصَّلاةَ جامعةٌ» [خ¦١٠٤٥] أي: في جماعة؛ أي: ذاتُ جماعةٍ، أو يكون معناها: جامعةٌ للنَّاس.
وقوله: «مَن فارقَ الجماعةَ» [خ¦٧٠٥٤] ظاهرُه سوادُ النَّاس، وما اجتمَعوا عليه في الإمارة، وقيل: هم أهلُ العلم.
وقوله: «فأَجمَعتُ صِدْقَه» [خ¦٤٤١٨] أي: عزَمتُ عليه واعتقَدتُه، ومنه: «فلمَّا أجمَع عمرُ على إجلائِهم» * [خ¦٢٧٣٠] يعني يهود؛ أي: عزَم، يُقال: أجمَع الرَّجلُ أمرَه، وأجمَع عليه وعزَم بمعنًى، قاله نِفطوَيه، وقال أبو الهيثم: