وصوابُه ما للجماعة:«نُخْبِر»[خ¦٥٣] بالخاء المعجمة، من الإخبار، وقد تُخرَّج تلك الرِّواية إن صحَّت؛ أي: نُتْحِفُهم بها، ونُعطيهم عِلْمَها، ونُعلِّمهم إيَّاها.
وقوله:«ممَّا يَقتُل حَبَطاً»[خ¦٢٨٤٢] بالحاءِ المهملة، كذا الصَّواب وروايةُ الجمهور في جميعِها، ومعناه: انتِفاخُ الجَوف من كثرةِ الأكل، وهو عند القابسيِّ في الرَّقائق:«خبطاً» بالخاء المعجمة، وهو وهمٌ.
قوله:«فيها حبائلُ اللُّؤلُؤ» كذا لجميع الرُّواة في البخاريِّ [خ¦٣٤٩] في غير كتابِ الأنبياء، قال بعضُهم: هو تصحيفٌ، قالوا: وصوابُه: «جَنابِذُ اللُّؤلُؤ»[خ¦٣٣٤٢]، وكذا جاءت الرِّواية في مسلم، وفي كتابِ الأنبياء من غيرِ رواية المروزيِّ، وفسَّره بـ:«القِبَاب» بجيمٍ بعدها نونٌ، وبعد الألف باءٌ بواحدةٍ، ثمَّ ذالٌ معجمة، والجُنبُذة: ما ارتفَع من البناء، بضمِّ الجيم، واستدلَّ مَن ذهب إِلى هذا بما ساعده من الرِّواية في غيرِها، ولقوله في غيرِ هذا الحديث:«حافتاه قِبابُ اللُّؤلُؤ»[خ¦٤٩٦٤]، ويصحُّ عندي أن يكون اللَّفظ صحيحاً، وأن يريد بالحبائلِ القلائدَ والعقودَ الطَّويلة من حِبال الرَّمل وغيرِها، أو من الحُبْلة: ضرب من الحُليِّ معروف، والله أعلم.
وقوله:«تَقطَّعتْ بيَ الحِبالُ»[خ¦٣٤٦٤] والخلاف فيه تقدَّم في حرف الجيم.
وقوله:«ما لنا طعامٌ إلَّا الحُبْلَة وَوَرَق السَّمُر» كذا وقَع في موضِعٍ من البخاريِّ، وعند مسلم للطبريِّ وعند التَّميميِّ:«الحُبْلة وهذا السَّمُر»[خ¦٦٤٥٣]، وعند سائر رواة مسلم:«إلَّا الحُبْلة هو السَّمُر»، وهذا أصحُّ الرِّوايات؛ لأنَّ «الحُبْلة» ثمَر السَّمُر كما تقدَّم، لكنَّ أبا عُبَيد قال: وهما ضربان من الشَّجر، بضمِّ الحاء وسكونِ الباء، وضبَطه الأصيليُّ في كتاب الرِّقاق من البخاريِّ:«الحَبُلة»[خ¦٦٤٥٣] بفتحِ الحاء وضمِّ الباء ورأيت بعضَهم صوَّبه، وفيه في كتاب الأطعمة:«الحُبُلة» أو «الحَبَلة» بضمِّهما في الأولى، وفتحِهما في الثَّانية، ولم يكن عند الأَصيليِّ في الأولى إلَّا ضمَّةٌ واحدةٌ، والذي ذكرنا أوَّلاً هو الذي ذكَر أبو عُبَيد، وكذا قيَّدناه.
وقوله في (باب حملِ الزَّاد على الرِّقاب): «فأكلْنا منه ثمانيةَ عشرَ يوماً ما أَحببْنا»[خ¦٢٩٨٣] كذا لكافَّتهم، وعند ابن السَّكن:«فأحيَينا» منَ الحياة.
وقوله في كتاب التَّوحيد:«يُحبَسُ المؤمنونَ»[خ¦٧٤٤٠] في حديث الشَّفاعة، كذا لكافَّتهم، ولأبي أحمد:«يُحشَر».