رسولُ الله ﷺ في أوَّلِ شهرِ رمضانَ» كذا في جَميعِ النُّسخِ، ولِجُلِّ الرُّواةِ عن مُسلمٍ، وكان عند ابنِ أبي جَعفرٍ من رِوايَة الهَوزَنيِّ:«في آخِرِ الشَّهرِ»، وهو الصَّوابُ، والَّذي في غَيرِه من رِواياتِ هذا الحديثِ [خ¦٧٢٤١]، ويدلُّ عليه قوله:«لو تمادَى بي الشَّهرُ لواصَلْتُ».
وفي الشَّفاعةِ في حَديثِ ابنِ مُعاذٍ:«وأنا أُرِيدُ أنْ أُؤَخِّرَ دَعْوَتِي شَفاعَةً لأمَّتِي» كذا لكافَّة شيُوخِنا، وعند الهَوْزَنِيِّ:«أَدَّخِرَ»، وكِلاهُما صَحيحٌ بمعنًى.
وفي (باب عقاب مانعِ الزَّكاةِ): «كلَّما مَرَّتْ عليه أُولَاهَا رُدَّتْ عليه أُخْرَاهَا» كذا جاء في «الصَّحيحَين» في بَعضِ الطُّرُق، [و] من رِوايةِ زيدِ بنِ أسلَم عن أبي صالحٍ، وهو وَهمٌ بيِّنٌ، وصَوابُه ما جاء في الأحاديثِ الأُخَر، وما في رِوايةِ سُهيلٍ عن أبي صالحٍ وغَيرِه:«كلَّما مرَّتْ عليه أُخْراها رُدَّتْ علَيه أُوْلَاهَا» * [خ¦١٤٦٠] وبهذا يَستقِيم معنَى التَّرداد والتَّكرارِ.
وفي (باب المُرُور بين يَدي المصلِّي): «ورأيتُ بِلالًا أخَذَ وَضوءَ رسولِ الله ﷺ، فرأيتُ النَّاسَ يَبْتَدِرُونَه» كذا ذكَره البُخاريُّ * [خ¦٣٧٦]، وذكَره مُسلمٌ:«أخرَجَ وَضُوءًا»، والأوَّلُ الصَّوابُ.
وفي حَديثِ المُناجَاة:«استَأْخِرا شَيئًا» من التَّأخر، كذا لرُواةِ «المُوطَّأ» عن يحيى بنِ يحيى، ولغَيرِه:«استَرْخِيَا»، وكذا لابنِ وضَّاحٍ؛ أي: تباعدا، والمَعنَى مُتقارب، التَّراخي التَّقاعسُ والإِبطاءُ عن الشَّيءِ، والتَّباعدُ قريبٌ منه.
وفي حديثِ إسلامِ أبي ذَرٍّ ﵁:«فانطَلَقَ الأخُ الآخَرُ» كذا عند الجَيَّانيِّ وبَعضِهم، وعند كافَّة شيُوخِنا:«فانطَلَقَ الآخَرُ»، وهو الصَّوابُ؛ لأنَّه لم يَذكُر في الحديثِ لأبي ذَرٍّ إلَّا أخًا واحدًا، وأُرى «الأخ» بدلًا من «الآخر» في بعضِ الرِّواياتِ، فجمَع بينهما وهمًا.
وفي (بابِ فضل نزُول السَّكينة عند قِراءَة القُرآن) قوله عن الفرَسِ: «ولمَّا أخَّرَهُ رفَعَ رأسَهُ» كذا للقابِسيِّ، ولسائرِهم:«فلمَّا أخبَرَه»، والأوَّلُ أوجَه.
وفي إهلالِ الحائضِ والنُّفَساءِ:«ثمَّ طَافُوا طَوَافًا آخَرَ بعدَ أنْ رجَعُوا مِن منًى» كذا هنا للجُرجانيِّ، وهو الصَّوابُ، ولغَيرِه:«طَوَافًا واحِدًا»[خ¦١٥٥٦] مكانَ «آخَرَ»، وهو تصحيفٌ وقلبٌ للمعنَى، وعلى الصَّوابِ جاء في غير هذا المَوضعِ في الأمَّهات كلِّها [خ¦١٦٣٨].